جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 23 أكتوبر 2023

(150)سِلْسِلَةُ التَّوْحِيْدِ وَالعَقِيْدَةِ

 

 

تسأل السائلة عن حديث «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث» هل الحديث ثابت؟

وهل فيه دعاء صفة من صفات الله؟ أفيدونا مشكورين

 

الجواب:

الحديث ثابت عَن أنس بن مَالك أَنه قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدْعُو يَا حَيُّ يَا قيوم. رواه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (612)، ومن طريق النسائي ذكره والدي رَحِمَهُ الله في «الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين» (3919) وصححه.

وزيادة: « بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ» عند الترمذي(3524) وغيره. وفيه أبان بن يزيد الرقاشي ضعيف.

وأخرجه النسائي في « الكبرى»(9/212)من طريق  زَيْد بْن الْحُبَابِ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ مَوْهَبٍ الْهَاشِمِيُّ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ: « مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ، أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ».

عُثْمَانُ بْنُ مَوْهَبٍ الْهَاشِمِيُّ هو: عثمان بن موهب الكوفي.

من موالي بنى هاشم.

له عن أنس.

تفرد عنه زيد بن الحباب، لكن قال أبو حاتم: صالح الحديث. اهـ من « ميزان الاعتدال»(3/58).

وقد أورد الحديث بهذه الزيادة  الشيخ الألباني في «الصحيحة»( 3182)، والله أعلم.

وهذا ليس فيه دعاء صفة من صفات الله، ولكن فيه التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته.

قال الشيخ ابن عثيمين في «شرح السفارينية»(281):  هذا من باب التوسل، يعني: أستغيث بك برحمتك، فـ (الباء) هنا للاستغاثة والتوسل، وليست داخلة على المدعو حتى نقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا أو استغاث برحمة الله، لكن استغاث بالله؛ لأنه رحيم، وهذا هو معنى الحديث الذي يتعين أن يكون معنى له.