جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 1 سبتمبر 2023

(58) العلم وفضلُه

 

               من غبن الحظ حِرْمان العلم النافع

 

قال أبو هلال العسكري رَحِمَهُ الله في « الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه»(49):  فَإِذا كَانَ الْعلم مؤنسًا فِي الْوحدَة، ووطنًا فِي الغربة، وشرفًا للوضيع، وَقُوَّةً للضعيف، ويسارًا للمقتِر، ونباهة للمغمور حَتَّى يلْحقهُ بالمشهور الْمَذْكُور.

 كَانَ من حَقه أَن يُؤثَر على أنفس الأعلاق، وَيقدَّم على أكْرم العقد، وَمِن حق من يعرفهُ حق مَعْرفَته أَن يجْتَهد فِي التماسه؛ ليفوز بفضيلته.

فَإِن من كَانَت هَذِه خصاله، كَانَ التَّقْصِير فِي طلبه قصورًا، والتفريط فِي تَحْصِيله لَا يكون إِلَّا بِعَدَمِ التَّوْفِيق، وَمن أقصر عَنهُ أَو قصر دونه، فليأذن بخسران الصَّفْقَة، وليقر بقصور الهمة، وليعترف بِنُقْصَان الْمعرفَة، وليعلم أَنه غبن الْحَظ.