رحمة الله بخلقه
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ، فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ» قُلْنَا: لا، وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: «لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا» رواه البخاري(5999)، ومسلم (2754).
وهذه لحظة عظيمة، أن يضيع الولد وقد يصل الحال إلى حد اليأس، ثم يوجد بعد غيابٍ، قد يكون طويلًا، غاية في الفرح توجب شكر الله سبحانه.
كما نستفيد: أن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أرحم بالخلق من أمهاتهم.
وأعظم رحمته بنا: أن هدانا للإسلام والسنة، هذه أعظم نعمة.