جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 12 أغسطس 2023

(32) فقهُ التَّعاملِ بين الزوجين

 

           من حُسْن عشرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأهله

 

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ القُرْآنَ وَرَأْسُهُ فِي حَجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ. رواه البخاري (297)، ومسلم (301).

الحِجر: حِضن الإنسان. قال ابن الأثير في «النهاية» (1/ 342): والحِجْر بالفَتح وَالْكَسْرِ: الثَّوب والحِضْن، والمصْدر بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ. اهـ.

والحضن: ما دُون الإبط إلى الكشح.

والكشح كما قال الخليل بن أحمد في «العين» (3/ 57): من لدن السرة إلى المَتْن ما بَيْنَ الخاصِرة إلى الضِّلَع الخَلْف، وهو مَوضِع مَوقِع السَّيْف إلى المُتَقَلِّد.

هذا الحديث فيه من الفوائد:

 حسن معاشرة النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأهله.

وفيه قراءة القرآن للمضطجع كما قال تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آلِ عِمْرَانَ: 191

وفيه قراءة القرآن بقرب النجاسة.

وفيه أن الحائض طاهرة، وكما قال النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّ المُسْلِمَ لا يَنْجُسُ» رواه البخاري (283ومسلم (371) عن أبي هريرة.

والنجاسة في موضعها «إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ بِيَدِكِ» رواه مسلم (298وأبو داود (1613والإمام أحمد (41/314) عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.