جاء بلفظ الإفراد: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)﴾[المزمل]. وجاء بلفظ التثنية: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)﴾[الرحمن].
وجاء بلفظ الجمع: ﴿فلا أقسم بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40)﴾[المعارج: 40].
والجمع بين هذه الآيات:
أن الإفراد باعتبار الجهة، الأُفق. فهي تشرق من المشرق، وتغرب من المغرب.
والتثنية باعتبار وقتين: الصيف والشتاء.
والجمع باعتبار اختلاف المطالع، فهي تتجدد باعتبار طلوعها وغروبها كل يوم.
وهذا فيه شبهة للذين يطعنون في هذا الدين يقولون: قرآنكم غير منضبط فيه خلاف، وقد ذكر هذا الإشكال الشنقيطي رَحِمَهُ اللهُ في «دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب»، فبعض الآيات ظاهرها فيها شبهة لأعداء الإسلام، الذين يطعنون في هذا القرآن الحكيم.