جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 6 يونيو 2023

(41) مِنْ جَوَامِعِ الأَدْعِيَةِ

 

« اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ»

 

رواه مسلم (2725) عن علي بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ».

 

وفي رواية أخرى له: «قُلِ: اللهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ سَدَادَ السَّهْمِ».

 

 قال النووي رَحِمَهُ الله في «شرح صحيح مسلم»: أَمَّا السَّدَادُ هُنَا: بِفَتْحِ السِّينِ، وَسَدَادُ السَّهْمِ تَقْوِيمُهُ.

 

 وَمَعْنَى سَدِّدْنِي: وَفِّقْنِي وَاجْعَلْنِي مُنْتَصِبًا فِي جَمِيعِ أُمُورِي مُسْتَقِيمًا، وَأَصْلُ السَّدَادِ الِاسْتِقَامَةُ وَالْقَصْدُ فِي الْأُمُورِ.

 

وَأَمَّا الْهُدَى هُنَا فَهُوَ الرَّشَادُ، وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ.

 

وَمَعْنَى «اذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقِ والسداد سداد السهم»: أي: تذكَّر ذلك فِي حَالِ دُعَائِكَ بِهَذَيْنِ اللَّفْظَيْنِ؛ لِأَنَّ هَادِيَ الطريق لا يزيغ عَنْهُ، وَمُسَدَّدَ السَّهْمِ يَحْرِصُ عَلَى تَقْوِيمِهِ، وَلَا يَسْتَقِيمُ رَمْيُهُ حَتَّى يُقَوِّمَهُ.

وَكَذَا الدَّاعِي: يَنْبَغِي أَنْ يَحْرِصَ عَلَى تَسْدِيدِ عِلْمِهِ وَتَقْوِيمِهِ وَلُزُومِهِ السُّنَّةَ.