بارك الله فيك إذا عندك شيءٌ لوالدك عن ليلة القدر أرسليه إليَّ؟
استفدت من والدي رَحِمَهُ الله عن ليلة القدر:
-الحرص على التماس ليلة القدر في أوتار العشر الأخيرة.
حتى إنه مرة دخل البيت؛ ليتوضأ وقت صلاة التراويح، فناداني وقال: الليلة وتر؛ اجتهدوا في الدعاء والذكر.
-أرجى ما تكون ليلة القدر ليلة سبعٍ وعشرين.
-كان ينبه والدي رَحِمَهُ الله على خطأ من يقول: ليلة القدر ليلة السابع والعشرين؛ استنباطًا من سورة القدر؛ لأنه عدَّ كلمات سورة القدر فوجد ﴿هِيَ﴾ الكلمة السابعة والعشرين.
والسورة: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)﴾.
وقد ذكر هذا الحافظ ابن كثير في « تفسير القرآن»(8/444)، وقال: وَقَدْ حُكِيَ عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ أَنَّهُ حَاوَلَ اسْتِخْرَاجَ كَوْنِهَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنَ الْقُرْآنِ، مِنْ قَوْلِهِ: ﴿هِيَ﴾؛ لِأَنَّهَا الْكَلِمَةُ السَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ مِنَ السُّورَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.