الحث على تفطير الصائم
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا» رواه الترمذي(807).
والمراد بتفطير الصائم كما قال شيخ الإسلام في «الفتاوى الكبرى» (5/376): أَنْ يُشْبِعَهُ.
وقال الشيخ ابن عثيمين في «شرح رياض الصالحين» (5/315): اختلف العلماء في معنى من فطر صائما.
فقيل: إن المراد من فطَّره على أدنى ما يفطر به الصائم ولو بتمرة.
وقال بعض العلماء: المراد بتفطيره أن يشبعه؛ لأن هذا هو الذي ينفع الصائم طول ليله، وربما يستغني به عن السحور.
ولكن ظاهر الحديث:
أن الإنسان لو فطر صائما ولو بتمرة واحدة، فإنه له مثل أجره.
ولهذا ينبغي للإنسان أن يحرص على إفطار الصائمين بقدر المستطاع، لاسيما مع حاجة الصائمين وفقرهم، أو حاجتهم؛ لكونهم لا يجدون من يقوم بتجهيز الفطور لهم، وما أشبه ذلك.