من علامة الأم الجاهلة
هناكَ خوف أوهام، ومثَّل الشيخ ابن عثيمين في «القول المفيد»(2/68) لهذا، بـمثل: أن يرى ظل شجرة تهتز، فيظن أن هذا عدو يتهدده.
قال: فهذا لا ينبغي للمؤمن أن يكون كذلك، بل يطارد هذه الأوهام؛ لأنه لا حقيقة لها، وإذا لم تطاردها؛ فإنها تهلكك. اهـ.
وإنَّ من إساءة الأم في تربية ولدها: أن تملأ قلبه بالرعب والأوهام، فيصير رعديدًا جبَانًا، وقد يُؤثِّر في نفسيته إذا كبر، فلا يكون عنده الشجاعة.
فلهذا يقول والدي رَحِمَهُ اللهُ: الأم الجاهلة تملأ قلب ولدها أوهامًا، حتى إنه ربما يخاف من ظله. اهـ.
هذا التخويف الذي تسلكه الأم مع ولدها ليس هو الدواء.
فيجب على الأم أن تغرس في قلب ولدها العقيدة الطيبة المباركة، وأن النفع والضر بيد الله، والجن والإنس نواصينا ونواصيهم بيد الله عَزَّ وَجَل ﴿ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56) ﴾ [هود: 56]، والله المستعان.