سؤال من إحدى الأخوات عن أكل المرأة المشيمة التي تخرج بعد الولد؟
الجواب: المشيمة التي تخرج بعد الولد لا يجوز أكلها، يقول الله تَعَالَى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ [الأعراف: 157]. ويقول النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ».
رواه أحمد (2865)، وابن ماجه (2341) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
وهذه أكلها في غاية الخطورة.
وما الدافع لهذا؟ قالوا: له منافع، أنه يزيل الكآبة، هكذا يقولون، وأنه يدرُّ لبن الأم، وغير ذلك. نسأل الله العافية.
أما ما يحصل للمرأة من كآبة وسوء مزاج أيام النفاس، فهذا شيء يُعالَج بذكر الله عَزَّ وَجَل، وقراءة القرآن الكريم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وعندهم طريقة لأكلها؛ ليستساغ، إما تُحَمَّرُ ثم تُؤكَلُ، وإما تُجَفَّف ثم تُجعل على صورة كبسولة وتشربها المرأة.
وهل المشيمة طاهرة أو نجسة؟
قال النووي في «المجموع»(2/563): نَقْل الْقَاضِي أَبِو الطَّيِّبِ الِاتِّفَاقَ على نَجَاسَةِ مَشِيمَةِ الْآدَمِيِّ، وَالصَّحِيحُ الطَّهَارَةُ كَمَا ذكرناه، وأما مشيمة غير الْآدَمِيِّ فَنَجِسَةٌ بِلَا خِلَافٍ، كَمَا فِي سَائِرِ أَجْزَائِهِ الْمُنْفَصِلَةِ فِي حَيَاتِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
فائدة: مشيمة الآدمي وغير الآدمي:
في «المصباح المنير»(329): المشيمة: هِيَ غِشَاءُ وَلَدِ الْإِنْسَانِ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِمَا يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ: الْمَشِيمَةُ وَالْكِيسُ وَالْغِلَافُ، وَالْجَمْعُ مَشِيمٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَمَشَايِمُ مِثْلُ مَعِيشَةٍ وَمَعَايِشَ.
وَيُقَالُ لَهَا مِنْ غَيْرِهِ: السَّلَى.