جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 27 يناير 2023

(55)مُذَكِّرَةٌ فِي سِيْرَةِ وَالِدِي الشَّيْخِ مُقْبِلِ بنِ هَادِي الوَادِعِي

          

طريقة والدي في تسميع طلابه عنده الحديث

 

كان والدي رَحِمَهُ اللهُ يجعل القراءة جماعية -وقد يجعلها على الانفراد-وأيضًا عن وقوف؛ لتدريب الطالب على الجرأة في الخطابة والتعليم والدعوة إلى الله، لكن القراءة بصوت جماعي، يقفون ويقرأون صغارًا وكبارًا؛ لأنهم كثير يصعب قراءتهم واحدًا واحدًا.

 وربما حدَّدَ أصحاب بلد، فمثلًا: عند أهل صنعاء، عند أهل البيضاء، عند أهل تعز.. عند كذا.

 أو يحدِّدُ بالعمر: عند أبناء الثلاثين، عند أبناء الأربعين، وهكذا.

 حلقة علم، ما فيه واحدة سبحان الله من أخواتنا والله أسألها وأقول لها: أسعد أيام مرت بك في حياتك إلا وتقول لي: أسعد أيام مرت بي، أيام «حدثنا، وأخبرنا»، أو تقول: أيام طلبنا للعلم في دماج.

والحمد لله على كل حال، وأهم شيء أن نثبت في طلبنا للعلم، وأن نثبت في استقامتنا، وأن نسير على ما سار عليه علماؤنا من غير تقليدٍ ولا عصبية، ونعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، نسأل الله عَزَّ وَجَل أن يصلح لنا بلادنا وأحوالنا، وأن يولي علينا خيارنا.

والأيام تمر سريعًا، نسأل الله أن يستعملَنا في طاعتِه.