من أواخر لَحَظات حياة أبي حاتمٍ الرازي
قال ابن أبي حاتم رَحِمَهُما الله في مقدمة «الجرح والتعديل»(1/367): باب ما ظهر لأبي من سيد عمله عند وفاته:
حضرت أبي رحمه الله- وكان في النزع وأنا لا أعلم-، فسألته عن عقبة بن عبد الغافر يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: له صحبة؟
فقال برأسه: لا، فلم أقنع منه، فقلت: فهمتَ عني: له صحبة؟ قال: هو تابعي.
قلت: فكان سيد عمله معرفة الحديث وناقلة الآثار، فكان في عمره يُقتبس منه ذلك، فأراد الله أن يظهر عند وفاته ما كان عليه في حياته.