جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 18 يونيو 2022

(2)لباس المرأة المسلمة وزينتها

 لبس العدسات والرموش

 

 

لقد أكرمَنا الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى بنعمة العينين: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) ﴾ [البلد]. 

وقال عَزَّ وَجَل: ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾[الملك:23]

 

وفي الحديث القدسي يقول الله عَزَّ وَجَل: «إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ، عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الجَنَّةَ». رواه البخاري (5653)عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

سُمِّيت العينان: حبيبتين؛ لعزتهما على النفس وعِظَمِ شأنهما.

 

وإنَّ هناكَ من النساءِ مَنْ تعبثْ بعينَيْهَا فتضع العدسات، وتضع الرموش الصناعية على هدب العين، وهذا من تغيير خلق الله، ومن التشبه بالكافرات، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» رواه أبو داود (4031) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.

وكم في العدسات من أضرار على العين، تسيل الدموع، وتسبب أذى للعين بالاحمرار ونحوه، والالتهاب، وقد يصل الحال إلى ذهاب البصر.

ومن أجل أي شيءٍ تفعل هذا؟ تفعله تزيُّنًا، وقد يكون تباهيًا. 

وقد أفتت اللجنة الدائمة بالمنع، ففي «فتاوى اللجنة الدائمة» (17/ 134) وعلى رأسهم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: لا يجوز استخدام الأظافر الصناعية، والرموش المستعارة، والعدسات الملونة؛ لما فيها من الضرر على محالها من الجسم، ولما فيها أيضًا من الغش والخداع، وتغيير خلق الله. اهـ.

وهكذا رموش العين الصناعية هي داخلة في وصل الشعر الملعونة فاعلته، وقد تسبب تساقط الرموش الطبيعية التي خلقها الله.

فاحمدي الله على نعمة العين ورموشها، ولو أنَّ إنسانًا ابُتلي بفقدِ بصرِه دقائق أو ثواني كيف يكون الحال؟!