العاجز الذي سعى على العربية ونام وهو في السعي
يقول: والدتي كبيرة في السن طافت بالبيت العتيق وأرادت أن تسعى لكنها لا تستطيع فركبت عربية، وحينئذ غفت عينها ولم تستيقظ إلا بعد انتهاء السعي، فهل سعيها صحيح؟
جواب الشيخ ابن باز رَحِمَهُ الله:
إذا كان نامت لا يصح سعيها، أما إذا كان نعاس لكن ما ذهب شعورها نعاس، النعاس لا يضر كما قد يقع للإنسان في الصلاة أيضاً، أما إذا قد ذهب يعني نامت نوماً يزيل الشعور، فإن النية تزول، ما تمت النية، لا بد من أن تسعى بنية السعي وهي عاقلة شعورها معها، فإذا فاتها شوطٌ أو شوطان في النوم تعيد الشوط والشوطين الذي نامت فيهما، وإن كان السعي كله ذهب في النوم تعيده كله.
المقصود: أنه إذا كان نعاس وشعورها باقي فلا بأس، أما إذا كانت نامت في الأشواط كلها تعيدها، أو نامت في شوط أو شوطين أو ثلاثة، تعيد الشوط الذي نامت فيه نومًا ثقيلًا، نومًا أفقدها الشعور.
[مفرَّغ من مقطع صوتي للشيخ ابن باز رَحِمَهُ الله]