جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 15 مايو 2022

(64)سنينٌ من حياتي مع والديْ وشيخي مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

 

سألت والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله عن عبارة بعضهم:

صوت المرأة عورة؟

فأجابني: صوت المرأة ليس بعورة، لكنه ذريعة إلى الفِتْنَةِ.

قلت: وقد قال أبو عبد الله القرطبي رَحِمَهُ الله فِي «تفسيره»(14/227): الْمَرْأَةُ كُلُّهَا عَوْرَةٌ، بَدَنُهَا وَصَوْتُهَا.

وقيَّده الشيخ ابن باز رَحِمَهُ الله في «مجموع الفتاوى»(5/231)، وقال: يعني إذا كان ذلك مع الخضوع، أما صوتها العادي فليس بعورة، لقول الله سبحانه: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا[الأحزاب:32]، فنهاهن سبحانه عن الخضوع في القول؛ لئلا يطمع فيهن أصحاب القلوب المريضة بالشهوة، وأذن لهن سبحانه في القول المعروف.

رحم الله علماءَنا وغفر لهم.

والآية المذكورة من الأدلة على أن صوت المرأة ليس بعورة؛ لأنه إنما نهاها سبحانه عن الخضوع في القول.

 لكن صوت المرأة ذريعة إلى الفِتنة؛ لهذا شُرِعَ لها التصفيق في الصلاة إذا كانت تصلي بحضور رجال، حتى لا يسمع صوتَها الرجال.

وشُرِع لها التلبية في الحج غير أنها تُسْمِع نفسَها ولا ترفع صوتها إذا كان يسمعها الرجال، فكيف بالنساء اللائي يقمنَ بعرضِ قراءتهن على رجلٍ مقرئ.

أو تنشر دروسًا لها صوتية، وهذا لا يؤمَن أن يسمعه الرجال.

أو تتحدث في الطرقات ولا تبالي.

فأين هُنَّ مِنْ هذا التعليم الربَّاني؟!