فضل الذكر مع الصيام
أفضل أهل كل عمل صالح أكثرهم ذكرًا لله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)﴾ [الرعد: 28].
وكل عمل حث عليه الشرع فأفضل العاملين به وأكثرهم أجرًا أكثرهم ذكرًا لله عَزَّ وَجَل، فأعظم المتصدقين أجرًا أكثرهم ذكرًا لله عَزَّ وَجَل، وأعظم الصوام أجرًا أكثرهم ذكرًا لله عَزَّ وَجَل، وأعظم الحجاج أجرًا أكثرهم ذكرًا لله عَزَّ وَجَل وهكذا...
قال ابن القيم رَحِمَهُ الله في «الوابل الصيب» (75): أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكرًا لله عز وجل، فأفضل الصوَّام أكثرهم ذكرًا لله عز وجل في صومهم، وأفضل المتصدقين أكثرهم ذكرًا لله عز وجل، وأفضل الحاج أكثرهم ذكرًا لله عز وجل.
سبحان الله ما أكثر ما نغفل!
هذا صائم وهذا صائم، لكن أحدهما مكثرٌ من ذكر الله، فهو أكثر أجرًا.
وأنتِ إذا ذكرت الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى وأنت صائمة تجدين سهولة في الصيام؛ لأن الذكر قوة وعون على العبادة.
إذا أكثرت من ذكر الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى فإنك تشعرين بانشراح الصدر والسعادة، فينبغي أن نسابق إلى ذكر الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، وخاصة أهل الصيام.