صيام شهر رمضان من أسباب دخول الجنة التي يسعى للوصول إليها كل مؤمن ومؤمنة، وما غاية المؤمن إلا الجنة.
ثبت عن أبي أمامة قال: سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ فَقَالَ: «اتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ» رواه الترمذي (616)، والحديث في «الصحيح المسند» (481) لوالدي رَحِمَهُ اللَّهُ.
صيام شهر رمضان كصيام الدهر إذا انضم إليه صيام ست من شوال أو صيام ثلاثة أيام من كل شهر، كما قال النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم (1164) عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وعن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، صَوْمُ الدَّهْرِ» رواه الإمام أحمد (7577)، وهو في «الصحيح المسند» (1339) لوالدي رَحِمَهُ الله.
وهذه نعمة عظيمة فلا يستطيع الإنسان أن يصوم السنة كاملة، وقد جعل الله عَزَّ وَجَل للعبد المؤمن ما يكون له من الأجر كصيام سنة كاملة.