جديد الرسائل

الأحد، 23 يناير 2022

(47)الحديثُ وعلومُه

 

قتادة بن دعامة

قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبو الخطاب. ولد أكمه أي: أعمى-،وقد كان حافظًا رَحِمَهُ اللهُ، من كبار الحفاظ، هذه بركة من الله، الله عَزَّ وَجَل إذا أخذ شيئًا عوض بغيره، فقد رزقه الله عَزَّ وَجَل البصيرة، وقوة الحافظية، والذكاء الوقَّاد رَحِمَهُ اللهُ، وقد جاء عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: «مَا أَتَانِي عِرَاقِيُّ أَحْفَظُ مِنْ قَتَادَةَ». رواه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»(7/133والرامهرمزي في «المحدث الفاصل» (402).

وجاء أنه كان إذا لم يحفظ يسمع له عويل وزويل حتى يحفظ، كما روى الرامهرمزي في «المحدث الفاصل» (402) عَنْ مَطَرٍ قَالَ: «كَانَ قَتَادَةُ إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ، يَخْتَطِفُهُ اخْتِطَافًا، وَكَانَ إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ، يَأْخُذُهُ الْعَوِيلُ وَالزَّوِيلُ حَتَّى يَحْفَظَهُ» ولكن سنده ضعيف؛ مطر هو ابن طهمان الوراق سيء الحفظ، فيبقى؛ لمعرفة حاله.

فقتادة بن دعامة مع فقده حاسة البصر كان مرجعًا للأمة ويرحل إليه الطلاب؛ لينهلوا من علمه، فسبحان الله هذه بركة من الله عَزَّ وَجَل!