بسم الله الرحمن الرحيم
القواعد والتعريفات من الدرس الخامس والعشرين
◆◇◆◇◆◇
تخفيف النون في (إنَّ، أنَّ، لكنَّ، كأنَّ):
تخفيف « إنَّ »:
«إن» إذا خففت يجوز إعمالها وإهمالها، والراجح الإهمال.
في حالة الإهمال: «إنْ» مخففة من الثقيلة بطل عملها، ويجب أن يؤتى باللام الفارقة في الخبر، إذا خيف اللبس بينها وبين «إن» النافية.
أما إذا دخلت على فعل فإنه يبطل عملها وجوبًا، والغالب أنها تدخل على فعل ناسخ.
أوجه إعراب ﴿ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)﴾: بتشديد «لمَّا»: تكون «لَمَّا» إيجابية بمعنى: «إلا» الاستثنائية، و«إن» نافية.
وعلى تخفيف «لمَا» فيجوز في إن:
الإهمال ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾:
«إن» مخففة من الثقيلة بطل عملها، «كل» مبتدأ، «لما» اللام فارقة، و«ما» صلة وتوكيد، «عليها حافظ» جملة اسمية في محل رفع خبر «كل». ويجوز أن يكون «حافظ»: خبر «كُلُّ نَفْسٍ»، و«عليها»: متعلِّقٌ به.
الإعمال ﴿إِنْ كُلَّ نَفْسٍ لَمَا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾:
«إن» مخففة من الثقيلة عملت عمل «إنَّ» الثقيلة، «كل» اسم «إن»، «لما» اللام لام الابتداء، و«ما» حرف زائد صلة وتوكيد..
تخفيف « لكنَّ »
إذا خففت يبطل عملها، والسبب: زوال اختصاصها بالجملة الاسمية.
و«لكن» إذا خففت يجوز دخول حرف العطف عليها، ويجوز تركه، وهذا بخلاف «لكن» العاطفة فإنها لا تسبق بالواو.
تخفيف « أنَّ »
«أن» إذا خففت يجب إعمالها، ولكن يجب في اسمها ثلاثة أمور: (أَن يَكُونَ ضَمِيرًا لَا ظَاهِرًا، وَأَن يَكُونَ بِمَعْنَى الشَّأْنِ، وَأَن يَكُونَ مَحذُوفًا).
خبر «أن» المخففة من الثقيلة إن كان جملة اسمية أو فعلية فعلها جامد غير متصرف كـ«عسى»، أو فعلية فعلها متصرف وهو دعاء فلا يحتاج هنا إلى فاصل يفصل بين «أن» والخبر.
أما إذا كان الفعل متصرفًا وهو غير دعاء فيجب أن يؤتى بفاصل واحد من أربعة، وهي: قد، وحرف التنفيس، وحرف النفي، ولو».
تخفيف « كأنَّ »
«كأن» المخففة، يجب إعمالها كما يجب إعمال «أن» المخففة.
ومن الفوارق بين «أن» و«كأن»:
-أنه قد يذكر اسم «كأن» أكثر من ذكر اسم «أن». بل لا يلزم حذف اسم «كأن»، ولكن الأكثر حذف اسمها جوازًا.
-أنه لا يلزم أن يكون اسم «كأن» ضميرًا، بخلاف اسم «أن» فلا بد فيه أن يكون ضمير الشأن.
إذا كان خبر «كأن» المخففة مفردًا أو جملة اسمية لم يحتج إلى فاصل، أما إذا كان جملة فعليه وجب أن يفصل بفاصل إما «لَم، أَو قَد».
