القواعد والتعريفات من الدرس (23)
◆◇◆◇◆◇
الحروف المشبهة بـ«ليس»
وهي: «مَا، وَلَا، وَلَاتَ، وإن» النافيات.
سميت بذلك لأنها تعمل عمل «ليس»، ترفع الاسم وتنصب الخبر.
الحرف الأول: «ما» النافية الحجازية
ينسبونها إلى الحجازيين؛ لأنهم يعملونها عمل «ليس»، بخلاف التميميين فإنها مهملة حتى لو استوفت الشروط، ولغة الحجازيين كما يقول ابن هشام رَحِمَهُ اللهُ: (وَهِيَ اللُّغَةُ الْقَوِيمَةُ، وَبِهَا جَاءَ التَّنْزِيلُ).
شروط إعمالها:
· أن يتقدم اسمها، فإذا تقدم الخبر بطل عملها.
· ألا تقترن «ما» بـ«إن» الزائدة.
· ألا يتقدم معمول الخبر إلا إذا كان ظرفًا أو جارًا ومجرورًا.
· ألا يقترن الخبر بـ«إلا».
ولا يشترط أن يكون اسم وخبر «ما» النافية نكرتين.
الحرف الثاني «لا» النافية.
يقال لها: لا النافية للوَحدة؛ لأنها تنفي الواحد، فلهذا قد نقول: «لا رجل في الدار بل رجلان، بل رجال»، وقد تأتي «لا» النافية للوحدة لنفي الجنس وهذا يعرف بالقرينة، وإلا فالأصل فيها أنها نافية للوحدة.
شروط إعمالها:
· أن يتقدم اسمها.
· ألا يقترن الخبر بـ«إلا».
· أن يكون اسمها وخبرها نكرتين. وقد يأتي قليلًا اسمها بلفظ المعرفة.
· أن يكون في الشعر. وهذا في الأكثر، فأكثر عملها في الشعر، وقد تعمل في النثر.
الحرف الثالث: «لات».
وَهِيَ: «لَا» النَّافِيَةُ زِيدَتْ عَلَيْهَا التَّاءُ.
والتاء في «لات»: تاء التأنيث الساكنة، وحركت بالفتح للالتقاء الساكنين، وفائدتها: التأكيد لتأنيث اللفظ، أو للمبالغة في النفي.
إعرابها: حرف نفي مبني على الفتح، وبعضهم يفصِّل، ويقول: لا: حرف نفي لا محل له من الإعراب، والتاء: تاء التأنيث الساكنة. وهذا الإعراب الثاني هو الذي ذكره الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ اللهُ في «شرح ألفية ابن مالك»، والله أعلم.
شرط إعمالها:
-أن يكون اسمها وخبرها لفظ «الحين»، أي: في الغالب أن يكون بلفظ الحين.
-أن يحذف أحد المعمولين –الاسم أو الخبر- فلا يجتمع ذكرُهما، والغالب حذف اسمها.
الحرف الرابع: «إن» النافية
تعمل «إن» النافية في لغة العالية، أما غيرهم فيهملونها.
و«العالية» كما في «الصحاح»(217) للجوهري رَحِمَهُ اللهُ: مَا فَوْقَ نَجْدٍ إِلَى أَرْضِ تِهَامَةَ وَإِلَى مَا وَرَاءَ مَكَّةَ، وَهِيَ الْحِجَازُ وَمَا وَالَاهَا.
وشروط «إن» النافية شروط «ما» الحجازية عدا شرط: ألا تقترن بـ«إن»؛ لأنها لا تقترن بـ«إن» الزائدة.
