جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 6 يناير 2022

(119)سِلْسِلَةُ التَّوْحِيْدِ وَالعَقِيْدَةِ


الدليل على أن الله خالق أفعال العباد؟

قول الله عَزَّ وَجَل: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) ﴾ [الشعراء:96].

وأخرج ابنُ أبي عاصم في «السنة» (357) عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ كُلَّ صَانِعٍ وَصَنْعَتَهُ».

وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (85) بلفظ «إِنَّ اللَّهَ خَالِقُ كُلِّ صَانِعٍ وَصَنْعَتِهِ». والحديث صحيح، ذكره والدي رحمه الله في «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين» (295).

قد جاءت رواية من حديث حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ صَانِعٌ كُلَّ صَانِعٍ وَصَنْعَتَهُ» أخرجه اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (942)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (187).

وأخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (46) بلفظ «إِنَّ اللَّهَ يَصْنَعُ كُلَّ صَانِعٍ وَصَنْعَتَهُ».

وأفادنا والدي الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى أن لفظة: «صَانِعٌ» شاذة، وأن الصواب «خالق»، «يصنع». اهـ.

وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في «معجم المناهي اللفظية» (322): إطلاق الصانع على الله تعالى جارٍ في ألسنة المتكلمين، وانتُقِد عليهم بأنه لم يَرد إطلاقه على الله تبارك وتعالى، وأسماؤه توقيفية. اهـ.