بسم الله الرحمن الرحيم
هذه رسالة وصلتني نصها:
السُّنة عند انقطاع الكهرباء
📌 «أخرج عبد بن حميد وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي ((العزاء)) عَن عِكْرِمَة قَالَ: طفئ سراج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: «إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون»
فَقيل: يَا رَسُول الله أمُصِيبَة هِيَ قَالَ: «نعم وكل مَا يُؤْذِي الْمُؤمن فَهُوَ مُصِيبَة لَهُ وَأجر»
"الكشف والبيان عن تفسير القرآن" للثعلبي (2/23),
"الدر المنثور" للإمام السيوطي (1/380)
* وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد قَالَ: بَلغنِي أَن الْمِصْبَاح طفئ فَاسْتَرْجع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ:
«كل مَا ساءك مُصِيبَة».
📜 *الدر المنثور" للإمام السيوطي (1/380)*
-------------------------------------
وكان تعليقي عليها بما يلي:
يحفظك الرحمن كلا الحديثين لم يصح سندُهُما.
الأول مرسل، فعكرمة تابعي يروي مباشرة شيئًا وقع على عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والمرسل من قسم الضعيف.
والثاني معضل، عبد العزيز بن أبي رواد يرويه بلاغًا، وفي الغالب رواياته عن بعض التابعين، فيكون قد أسقط اثنين من السند: التابعي والصحابي، قال الحافظ ابن كثير في « مختصر علوم الحديث»(51): ومنه- أي: المعضل- ما يرسله تابع التابعي. اهـ.
والمعضل من أسوأ أنواع الضعيف. قال الحافظ ابن حجر في «النكت»(2/581): قال الجوزجاني في مقدمة كتابه الموضوعات:
المعضل أسوأ حالا من المنقطع، والمنقطع أسوأ حالا من المرسل، والمرسل لا تقوم به حجة.
قال الحافظ: وإنما يكون المعضل أسوأ حالا من المنقطع إذا كان الانقطاع في موضع واحد من الإسناد، وأما إذا كان في موضعين أو أكثر، فإنه يساوي المعضل في سوء الحال، والله تعالى أعلم.