جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 17 أكتوبر 2021

(14) القواعد والتعريفات من درس شرح قطر الندى

 

بسم الله الرحمن الرحيم

القواعد والتعريفات من الدرس الرابع عشر

◆◇◆◇◆

 

الاسم ضربان: نكرة، ومعرفة.

-النكرة: عِبَارَةٌ عَمَّا شَاعَ فِي جِنسٍ مَوْجُودٍ أَو مُقَدَّرٍ.

الجنس: هو ما يدخل تحته أفراد متعددة.

قوله: (مَوْجُودٍ) أي: له أفراد في الخارج كرجل.

والجنس المقدر: أي: ليس له أفراد في الخارج بل في الذهن كشمس، ويصدق عليها متعدد؛ باعتبار تجدد طلوعها كل يوم.

الأصل في الاسم أن يكون نكرة، والمعرفة فرع عن التنكير.

- المعرفة: ما وضع ليستعمل في واحد بعينه.

أنواع المعرفة ستة: الضمير، ثم العلم، ثم اسم الإشارة، ثم الاسم الموصول، ثم المحلى بـ«أل»، ثم ما كان مضافًا إلى واحد من هذه المذكورة. وبعضهم يزيد نوعًا سابعًا: المنادى المقصود.

القسم الأول: الضَّمِيرُ: أعرف أنواع المعرفة: الضمير إلا لفظ الجلالة فإنه أعرف المعارف على الإطلاق.

الضمير: َهُوَ عِبَارَةٌ عَمَّا دَلَّ عَلَى مُتَكَلِّمٍ، أَو مُخَاطَبٍ، أَو غَائِبٍ.

وبلفظٍ آخر: ما لا يدل على المراد منه إلا بقرينة تكلُّم أو خطاب أو غَيبة.

ويقابله الاسم الظاهر: ما يدل على المراد منه بدون حاجة إلى قرينة تكلم أو خطاب أو غيبة.

 الضمير ينقسم إلى قسمين: مستتر، وبارز.

المستتر هو: الذي ليس له صورة في اللفظ.

البارز هو: الذي له صورة في اللفظ.

الضمير المستتر ينقسم إلى قسمين: واجب الاستتار وجائزه.

واجب الاستتار: هو مَا لَا يُمكِنُ قِيَامُ الظَّاهِرِ مَقَامَهُ.

ومن مواضع الاستتار الواجب:

-    في الفعل المضارع المبدوء بالهمزة، والمبدوء بالنون، والمبدوء بتاء المخاطب.

-    الفاعل في فعل الأمر الواحد كـ«اذهب».

-    فاعل: «ما خلا»، و«ما عدا»، و«ما حاشا».

-     فاعل فعل التعجب «ما أفعل!»، يقال: «ما أحسن زيدًا».

-    الضمير المستتر في «لا يكون زيدًا»، و «ليس زيدًا».

-    فاعل اسم الفعل المضارع.

-     فاعل اسم فعل الأمر.

-    الضمير المستتر في «نِعم»، و «بئس» المفسَّر بنكرة بعده.

المستتر جوازًا:  هو مَا يُمكِنُ قِيَامُ الظَّاهِرِ مَقَامَه.

ومن مواضع الاستتار الجائز:

-    فاعل الفاعل المضارع الذي أوله ياء، مثل: «يقوم».

-    الفعل المضارع المبدوء بتاء الغائبة، مثل: « تقوم».

-    فاعل الفعل الماضي عدا ما استُثنِي.

-    فاعل اسم الفعل الماضي، نحو: «هيهات».

-    في الصفات المحضة، أي: الخالصة من معنى الاسمية، وهي: اسم الفاعل، صيغ المبالغة، اسم المفعول، الصفة المشبهة باسم الفاعل. نحو: «زيد قائم، أو مضروب، أو حسن».

الضمير البارز ينقسم بحسب الاتصال والانفصال إلى قسمين:

 متصل: هُوَ الَّذِي لَا يَسْتَقلُّ بِنَفسِهِ، والتعريف الآخر المشهور: هو الذي لا يبتدأ به الكلام ولا يقع بعد إلا في حالة الاختيار.

والضمير المنفصل: هو الَّذِي يَسْتَقلُّ بِنَفسِهِ، والتعريف الآخر المشهور: هو الذي يبتدأ به الكلام ويقع بعد إلا في حالة الاختيار.

الضمير المتصل ينقسم بحسب موقعه في الاعراب إلى ثلاثة أقسام:

ضمائر الرفع المتصلة: قمتُ، قمنا، قمتَ، قمتِ، قمتما، قمتم، قمتن، قام، قامت، قاما، قاموا، قمن».

ضمائر النصب المتصلة: «أكرمني، أكرمَنا، أكرمكَ، أكرمكِ، أكرمكما، أكرمكم، أكرمكن، أكرمه، أكرمها، أكرمهما، أكرمهم، أكرمهن».

ضمائر الجر المتصلة وقد يكون العامل فيه حرف جر، وقد يكون العامل فيه اسمًا، فنقول في المخفوض محله بحرف الجر: «مرَّ بي، مرَّ بنا، مرَّ بكَ، مرَّ بكِ، مرَّ بكما، مرَّ بكم، مرَّ بكنَّ، مرَّ به، مرَّ بها، مرَّ بهما، مرَّ بهم، مرَّ بهن».

ونقول في المخفوض محله بالاسم: «غلامي، غلامنا، غلامكَ، غلامكِ، غلامكما، غلامكم، غلامكن، غلامه، غلامها، غلامهما، غلامهم، غلامهن».

قاعدة: لا يؤتى بضمير النصب في مكان الرفع، ولا بضمير الرفع مكان ضمير النصب.

الضمير المنفصل ينقسم بحسب موقعه من الإعراب إلى قسمين:

ضمائر الرفع: «أَنَا، نَحنُ، أَنْتَ، أَنْتِ، أَنْتُمَا، أَنْتُم، أَنتُنَّ، هُوَ، هِيَ، هُمَا، هُم، هُنَّ».

ضمائر النصب: «إِيَّايَ، إِيَّانَا، إِيَّاكَ، إِيَّاكِ، إِيَّاكُما، إِيَّاكُمْ، إِيَّاكُنَّ، إِيَّاهُ، إِيَّاهَا، إيَّاهُمَا، إيَّاهُم، إِيَّاهُنَّ»، وليس في الضمائر المنفصلة مجرور المحل، وهذه المسألة كان والدي رَحِمَهُ الله يسأل عنها وينبهنا عليها، ويقول: إنه يغلط فيها كثير حتى من خِرِّيجي الجامعة، قد يتخرج من الجامعة ولا يميِّز هذا.

قاعدة: إذا أمكن أن يؤتى بالمتصل فلا يجوز العدول عنه إلى المنفصل؛ لأن الضمير المتصل هو الأصل. لَا تقول:  «قَامَ أَنَا»على أن «أنا» فاعل، أما أن يكون الفاعل ضميرا مستترا و«أنا» توكيد للضمير المستتر فهذا جائز، قال تَعَالَى: ﴿ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ [البقرة: 35].

و يؤتى بالضمير المنفصل إذا تعذَّر الإتيان بالضمير المتصل، وذلك:

-إذا وجد «إلا» الفاصلة، نحو: «مَا قَامَ إِلَّا أَنَا».

-إذا تقدم الضمير على الفعل كقوله تَعَالَى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ [الفاتحة: 5].

-يستثنى من قاعدة: لا فصل مع إمكان الوصل صورتان:

الصورة الأولى: (أَن يَكُونَ الضَّمِيرُ خَبَرًا لَـ«كَانَ» أَوِ احدَى أَخَوَاتِهَا نحو: «كنته»، و «كنت إياه »، والفصل أرجح.

 الصورة الثانية: إذا كان الفعل يحتاج إلى ضميرين أولهما أعرف من الثاني وليس مرفوعًا، فيجوز الفصل والوصل، الفصل: «سَلنِي إِيَّاهُ»، والوصل: «سَلنِيهِ».

قاعدة: ضمير المتكلم أعرف من ضمير الغائب، وضمير المخاطب أعرف من ضمير الغائب.

إذا لم يكن الفعل من أفعال القلوب فاتفقوا على أن الوصل أرجح نحو: «سَلنِيهِ». ونحو: ﴿أَنُلْزِمُكُمُوهَا﴾، ﴿ إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا ﴾، ﴿ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ﴾، كلمات جاءت بالوصل مع جواز الفصل في غير القرآن.

-قول جمهور النحويين: إذا كان الفعل قلبيًّا أو خبرًا لكان أو إحدى أخواتها، فالفصل أرجح اختار هذا القول ابن هشام.