جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 3 سبتمبر 2021

(44) العلم وفضلُه

 استحباب التهنئة بالعلم النافع

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]. قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي، وَقَالَ: «وَاللهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ» رواه الإمام مسلم (810).

في هذا الحديث من الفوائد:

 التهنئة بالعلم، فقد هنَّأَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُبيَّ بن كعب؛ لأنه عَلِم أن أفضل  آية في كتاب الله {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}.

وفيه كما قال النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث:

مَنْقَبَةٌ عَظِيمَةٌ لِأُبَيٍّ.

 وَدَلِيلٌ عَلَى كَثْرَةِ عِلْمِهِ.

 وَفِيهِ تَبْجِيلُ الْعَالِمِ فُضَلَاءَ أَصْحَابِهِ وَتَكْنِيَتُهُمْ.

 وَجَوَازُ مَدْحِ الْإِنْسَانِ فِي وَجْهِهِ إِذَا كَانَ فِيهِ مَصْلَحَةٌ وَلَمْ يُخَفْ عَلَيْهِ إِعْجَابٌ وَنَحْوُهُ لِكَمَالِ نَفْسِهِ وَرُسُوخِهِ فِي التَّقْوَى. اهـ.

إلقاء العلم على الأصحاب لاختبار ما عندهم.

فَرَحُ المعلم بنجابة وعلم تلاميذه.