جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 12 أغسطس 2021

(58) دُرَرٌ مِنَ النَّصَائِحِ

 

كلمة فيها تثبيتٌ لأهل السنة لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

ما نصيحتكم لبعض المدرسين في الجامعة الذين يؤذون الشباب السلفي الملتزم بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح بالقول أو الفعل أو غير ذلك ؟

النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول فيما يرويه عن ربه : «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ»، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿  وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾[المائدة :2]، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ كمَثَلِ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بالْحُمَّى والسَّهَرِ»، ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا» «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ».

ثم بعد ذلك أنصح الشباب بالصبر إن استطاعوا أن يصبروا، فأنتم على خير، وإياكم أن تَهِنوا أو تحزنوا، فأنتم بحمد لله على خير، وستنقضي تلكم الترهات وتلكم الأباطيل، وتبقى سنة رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا بد من الصبر والاحتساب والفتنة: ﴿  الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) ﴾ [العنكبوت]، ويقول أيضًا: ﴿  وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ﴾ [العنكبوت:10]، ويقول أيضًا:﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ﴾[الحج:11].

فأنت تكون متأكدًا أنك على حق، ولا تبالِ بمن خالفك، وتحمد الله إذْ  أوذيت من أجل لحيتك، ومن أجل استقامتك، وأنت في آخر الزمن لا تظن أنك في زمن عمر بن الخطاب، أو زمن أبي بكر، أو زمن عمر بن عبد العزيز، ولكن أنت في آخر الزمن، فعليك أن تصبر، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ»، فإن لم تستطع الصبر تركت، ولن يضيعك الله سبحانه وتعالى، أعني تركت الجامعة، لا أعني أنك تميع مع من ماع.

[ش/ الأَسئِلَةُ الجِيُولُوجِيَّةُ مِنَ الجَامِعَةِ اليَمَنِيَّةِ لوالدي رحمه الله]