جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 7 أغسطس 2021

(1) التحذير من الاختلاط وأضراره

 إلى أصحاب الاختلاط في العمل والدراسة

سُئل والدي رحمه الله: هل يجوز للرجل أن يعمل مع زميلته في الحقل الجيولوجي أو مكتب العمل، علمًا بأنهم يقولون: إنها تعتبر مثل أخته، وهل يجوز مصافحتها، وبم تنصح طلاب وطالبات الجامعة؟

ج / يجوز على مذهب يوسف القرضاوي، أما الشرع فالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «ما خلا رجل بامرأة إلا وثالثهما الشيطان»، ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿  قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ [النور: 30]، ويقول الله  سبحانه وتعالى: ﴿  وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ [النور:31]، ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا، مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، الْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ»، ما شاء الله شاب وشابة ويقفلان عليهما الباب، ماذا نتوقع يا إخواننا؟! ماذا نتوقع بعد هذا؟! عقولهما طايرة، ما هي عند المذاكرة، ولا عند كذا وكذا، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في «الصحيح»: «ما رأيت فتنة أضر على الرجال من النساء».

فالنساء يعتبرن فتنة، وهي مسكينة ضعيفة ناقصة عقل ودين، لا يمنع أن تفتتِن بالشخص الذي هو زميلها، وقد حدث في الجامعات في اليمن وفي غير اليمن ما يندَى له الجبين، وما نصون مجلسنا هذا الطيب المبارك إن شاء الله عن ذكره، وهو معروفٌ حتى للعامة.

الذي أنصحكَ أيها الطالب، وأنصحكِ أيتها الطالبة أن المدارس التي فيها اختلاط أن لا تحضرا؛ لأنها تعتبر فتنة، وسلامة القلب لا يعادلها شيء.

المسئولون لو أرادوا لجعلوا الصباح للرجال، والمساء -بعد العصر- للنساء، لاستطاعوا أن يفعلوا، يُدرس الرجال الرجال، والنساء يُدرسهن النساء، ولكن المسألة يا إخوان مسألةٌ فوضوية، والله المستعان.

[ش/ الأَسئِلَةُ الجِيُولُوجِيَّةُ مِنَ الجَامِعَةِ اليَمَنِيَّةِ لوالدي رحمه الله]