جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 20 يوليو 2021

(22) من مناسك الحج وفضائله

 

أيام التشريق

أيام التشريق: الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.

ومن فضلِها:

عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ» رواه مسلم (1141).

قال والدي رحمه الله: وأيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله.

وأيضًا وفي بعضها «وبعال»،وهو أن يأتيَ الرجلُ امرأته.

من الناس من يضيِّع أيام التشريق مِن هذا البيت إلى هذا البيت، عليك أن تتفرغَ لذكر الله، أنصحك أن تتفرغ لذكر الله فإنها أيامٌ فاضلة.

 وأقبحُ من هذا أن يذهبَ ويصافح ابنة خاله وابنة عمه ويصافح مَن لا تحرم عليه على التأبيد، والرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «إِنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ» كما في «جامع الترمذي»من حديث أميمة بنت رقيقة، وتقول عائشة : «والله ما مست يدُه يد امرأة قط» [حديث عائشة رواه البخاري (5288)،ومسلم (1866)].

فيا أيها المسلمون اتقوا الله وحافظوا على سلامةِ قلوبكم، أمرٌ مهم أن تحافظَ على سلامة قلبك من المرض، ما يدريك أو يُخشى على قلبك بعد المصافحة وبعد النظر أن تُفتَنَ، فالله أعلم وأحكم.

أسأل الله العظيم أن يتوب علينا. اهـ كلامه رَحِمَهُ الله من شريط: خطبة عيد الأضحى.

قلت: لفظة «وبعال» جاءت من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ  يَقُولُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ أَيَّامَ مِنًى أُنَادِي: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ» .أخرجه الدارقطني في«سننه»(2407)،وفي إسناده الْوَاقِدِيُّ وهو متروك.

وقد استفدنا من والدي رحمه الله : زيادة «وبعال» لا تثبت .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله في«تمام المنة»(404): وبالجملة فهذه الزيادة منكرة رواية ومعنى.

أما الرواية فقد عرفتها مما سبق.

وأما المعنى فلمخالفتها لما في بعض الطرق الصحيحة بلفظ:«وذكر الله» .

ولأن «البعال» لا يمكن تحقيقُه عمليًّا في أيام التشريق تحت الخيام الكثيرة المزدحمة المتلاصقة كما هو ظاهر. والله أعلم. اهـ.

وأصل الحديث رواه مسلم (1141) عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ»، وقد تقدم.