جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 3 مارس 2021

(110)الإجابةُ عن الأسئلةِ

 بسم الله الرحمن الرحيم

الأسئلة

❖❖❖❖❖❖

عندي سؤال - بارك الله فيك- وهو : هل يجوز لي أن أرفع كل شعري فوق رأسي (بشكل كبة أو كعكة) قريبًا من مقدمة وجهي وأنا في البيت؛ لأن ذلك يساعد على جفاف الشعر وأيضًا يحسن مد الشعرة ويفردها، أي: أني أعمل هذا الرفع من أجل منفعة وليس تزينًا؟

الجواب: هذا الفعل فيه نهي، وهو قول النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا» رواه مسلم (2128) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

وظاهر الحديث العموم سواء للزينة أو لمصلحة أخرى.

وهذا الفعل منتشر بين النساء ولاسيما البنات الصغار، وهذا داخل في النهي ومن سوء التربية.

وقد سألت والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله عن حكم جمع شعر الطفلة في وسط الرأس فاستدل بالحديث على النهي « رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ ».

وقال الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ الله في «فتاوى نور على الدرب»: جمع الشعر حتى يكون كالسنام أمر مذموم شرعًا، ثم استدل بهذا الحديث السابق،وعليه فلا يجوز أن يعقد الرأس فوق الهامة لا بالمشابك ولا بغيرها. اهـ.

ملاحظة: الهَام جَمْعُ هَامَةٍ: الرَّأسِ. «النهاية ».

 

❖❖❖❖❖❖

السؤال: -عندي استفسار عن النظر في التشهد

هل  ينظر المصلي  إلى السبابة أم لموضع السجود؟

الجواب: يستحب في التشهد النظر إلى المسبحة؛ لحديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، رضي الله عنه، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَعَدَ فِي التَّشَهُّدِ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ لَا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ إِشَارَتَهُ» رواه النسائي(1275)، والحديث حسن؛ من أجل محمد بن عجلان حسن الحديث.

قال النووي رَحِمَهُ الله في «شرح صحيح مسلم» (5/ 81): وَالسُّنَّةُ أَنْ لَا يُجَاوِزَ بَصَرُهُ إِشَارَتَهُ.

وقد سألت والدي رحمه الله عن هذه المسألة: فأجابني بما دل عليه حديث ابن الزبير.

❖❖❖❖❖❖

هذه سائلة تقول: ما حكم لبس العدسات كزينة بين النساء أو للزوج؟

الجواب: هذا من تغيير خلق الله، ومن التشبه بالكافرات، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» رواه أبو داود (4031) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.

وكم فيها من أضرار على العين التي تعتبر من أجلِّ النعم، قال الله ممتنًا على الإنسان إذْ أكرمه بذلك: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) ﴾ [البلد].

ولِعِظَم نعمة العينَيْنِ من ابتليَ بنزعهما منه فصبر واحتسب كان جزاؤه الجنة، كما روى البخاري (5653) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ، عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الجَنَّةَ».

وقد أفتت اللجنة الدائمة بالمنع، ففي «فتاوى اللجنة الدائمة» (17/ 134) وعلى رأسهم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: لا يجوز استخدام الأظافر الصناعية، والرموش المستعارة، والعدسات الملونة؛ لما فيها من الضرر على محالها من الجسم، ولما فيها أيضًا من الغش والخداع وتغيير خلق الله.

❖❖❖❖❖❖