بسم الله الرحمن الرحيم
❖❖❖❖❖❖
السؤال: هل الاستحاضة ناقضة للوضوء؟
الجواب: هذا فيه خلاف بين العلماء، والصحيح أن الاستحاضة لا تعد من نواقض الوضوء، وقد ذهب إلى هذا الإمام مالك وطائفة من أهل العلم؛ لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «لا، إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ، وَلَيْسَ بِحَيْضٍ، فَإِذَا أَقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ فَدَعِي الصَّلاَةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّي» رواه البخاري (228)، ومسلم (333) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. ولم يذكر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أن عليها الوضوء.
وأيضًا القول بنقض الوضوء يحتاج إلى دليل صحيح.
أما حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال للمستحاضة ««ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلاَةٍ » فهذا موقوف على عروة بن الزبير ،وقد رواه البخاري(228).
فهذا موقوف على عروة بن الزبير، وجاء من بعض الطرق الأخرى، ولكنها ضعيفة، والله أعلم.
❖❖❖❖❖❖