جديد المدونة

الأحد، 21 يونيو 2020

(21)أَوصَافُ طالبِ العلمِ الشرعِي

اجتناب الطالب الخط الدقيق لغير عذر

عن حنبل بن إسحاق يقول:رآني أحمد بن حنبل وأنا أكتب خطًّا دقيقًا، فقال: لا تفعل أحوج ما تكون إليه يخونك.

رواه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي»(536).

تحت عنوان:اسْتِحْبَابُ الْخَطِّ الْغَلِيظِ وَكَرَاهَةُ الدَّقِيقِ مِنْهُ.

والسمعاني في«أدب الإملاء والاستملاء»(167)،والأثر صحيح.

وقوله):يخونك ) أَي: عِنْد الْكبر، وَضعف  الْبَصَر.«المقتنع في علوم الحديث»(1/348)لابن الملقن.

وقال العراقي في «شرح الألفية»(1/468):يُكْرَهُ الخطُ الرقيقُ، لأَنَّهُ:

 لا ينتَفِعُ به مَنْ في نظرِهِ ضَعْفٌ.

 وربَّمَا ضَعُفَ نظرُ كاتبِهِ بعدَ ذلكَ فلاَ ينتفعُ بهِ.

ثم ذكر أثر الإمام أحمد هذا،وعلَّق عليه بقوله:وهذا إذا كانَ لغيرِ عُذْرٍ،فإنْ كانَ ثَمَّ عُذْرٌ:

 كضِيقِ الوَرَقِ أو الرَّقِّ الذي يَكْتُبُ فيهِ، أو كانَ رَحَّالاً في طلبِ العلمِ يريدُ حملَ كُتُبِهِ معهُ فتكونُ خفيفةَ الْحَمْلِ، فلا يُكْرَهُ ذلكَ.اهـ

 أو لفقره بأن لا يجد الثمن، أو يجده ولا يجد الورق كذلك لا شيء فيه. ينظر«شرح ألفية السيوطي»(2/13)للأثيوبي رحمه الله.