جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 26 أبريل 2020

(30)الحديثُ وعلومُه

                                                حكم جرح الأقران


عن أَبَانٍ الْعَطَّار قَالَ: ذُكِرَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عِنْدَ قَتَادَةَ، فَقَالَ: «مَتَى كَانَ الْعِلْمُ فِي السَّمَّاكِينَ؟».

وَذُكِرَ قَتَادَةُ عِنْدَ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: «لَا يَزَالُ أَهْلُ الْبَصْرَةِ بِشَرٍّ مَا كَانَ فِيهِمْ قَتَادَةُ».

رواه أبو القاسم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي في «زوائد الجعديات»( 1068)،و الأثر صحيح.


قَالَ أَبُو سَلَمَةَ-موسى بن إسماعيل التبوذكي-: يُعَرِّضُ-أي قتادة- بِيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ. يَعْنِي كَانَ أَهْلُ بَيْتِهِ سَمَّاكِينَ. 
أخرجه  من هذه الطريق عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي في «زوائد الجعديات»( 1066).


علَّق على هذا الأثر الذهبي في «سير أعلام النبلاء»(5/275)بقوله:كَلاَمُ الأَقْرَانِ يُطْوَى وَلا يُرْوَى، فَإِنْ ذُكِرَ، تَأَمَّلَهُ المُحَدِّثُ، فَإِنْ وَجَدَ لَهُ مُتَابعًا، وَإِلاَّ أَعرَضَ عَنْهُ.اهـ


وقد  سمعت سائلًا  يقول لوالدي رحمه الله:يقول بعضهم كلامكم في تجريح العصريين-كالزنداني ومحمد سرور-لا يقبل،لأنه من كلامِ الأقران فهل هذا صحيح؟


جواب والدي:

جرح الأقران أبلغ من غيره، وما يُرد منه إلا النادر،كما حصل لأبي نعيم وابن منده، فإنهما أقران وجَرح كل واحد منهما الآخر،ولم يُقبل منهما ذلك.

هذا ما سمعته ودوَّنتُه من دروس والدي رحمه الله.