التأني في أكل
الطعام الحار حتى يذهب قوة حرارته
عَنْ
أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ،رضي الله عنها أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا أُتِيَتْ
بِثَرِيدٍ، أَمَرَتْ بِهِ فَغُطِّيَ حَتَّى يَذْهَبَ فَوْرَةُ دُخَانِهُ،
وَتَقُولُ:
إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «هُوَ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ».
رواه الدارمي(2091)تحت باب:بَابُ
النَّهْيِ عَنْ أَكْلِ الطَّعَامِ الْحَارِّ،من طريق قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ،به.وقرة بن عبد الرحمن،ضعيف.ولكنه متابع.
فقد رواه
أحمد(44/521)من طريق ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ وهو الزهري،به. وعنده:حَتَّى
يَذْهَبَ فَوْرُهُ.
فالحديث حسن.
وقوله:(فَوْرَةُ دُخَانِه):أَيْ:غَلَيَانُ بُخَارِهِ، وَكَثْرَةُ حَرَارَتِهِ.كما في«مرقاة المفاتيح»(7/2730).
«أَعْظَمُ
لِلْبَرَكَةِ».قال المناوي في «فيض القدير»(1/77):المراد هنا نفي ثبوت الخير
الإلهي فيكره استعمال الحار لخلوه عن البركة ومخالفته للسنة،بل إن غلب على ظنه
ضرره حرم.اهـ
في هذا الحديث:
الترغيب في ترك الأكل
وكذا الشراب الحار رجاء البركة.