جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 29 يونيو 2019

(60)الإجابةُ عن الأسئلةِ


أحسن الله إليك



هل يجوز للرجل  إذا أراد أن يخطب امرأة  ينظر صورتها سواء كانت من  الجوال أو غيره، بسبب البعد بينهما ؟؟ وما نصيحتكِ ؟



هذا لا يجوز لأنه فيه تصوير ذوات الأرواح.


وقد روى البخاري (5963) ومسلم (2110)عن ابن عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فِي الدُّنْيَا كُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ».


وأخرج مسلم (969) عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ الْأَسَدِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَلَا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ «أَنْ لَا تَدَعَ تِمْثَالًا إِلَّا طَمَسْتَهُ وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلَّا سَوَّيْتَهُ». وفي رواية لمسلم «صُورَةً إِلَّا طَمَسْتَهَا».

صورة نكرة في سياق النفي وهذا يفيد العموم .


وأخرج الترمذي (2574)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « تَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرَانِ وَأُذُنَانِ تَسْمَعَانِ وَلِسَانٌ يَنْطِقُ، يَقُولُ: إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلَاثَةٍ، بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِكُلِّ مَنْ دَعَا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِالمُصَوِّرِينَ ». والحديث صحيح .



فنصيحتي ألا يُفعل  هذا لهذه الأمور التالية:

-فيه تصوير ذوات الأرواح ،وهذا حرام وكبيرة من كبائر الذنوب،وإن كان كثير من الناس يتساهلون فليسوا بحجة على دين الله،وليسوا الميزان في معرفة الحق،الحق يُعرف بالأدلة الشرعية وليس بالناس.


-أن الصورة في الجوال غير مأمونة  فقد تصل إلى أيدي آخرين.


-أن الرجل الخاطب أجنبي غير مَحرم، وقد يحفظ الصورة عنده  فيظل  ينظر إليها ، وليس له  ذلك ،إنما الرخصة  أن ينظر  لأجل الاطمئنان  على وصفها ثم بعد ذلك  ينتهي الأمر حتى يتم العقد.


-قد لا يتم الزواج  بعد التصوير  فتبقى الصورةُ محفوظة عند  الرجل .وهذه مصيبة عظيمة فيها انتهاك الستر والحياء والأدب،وفيها مفاسد عظيمة.