جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 8 أبريل 2019

(1) من أحاديث الصيام


        

تحري ضبط عدد شعبان ودخوله وخروجه





عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَفَّظُ مِنْ شَعْبَانَ مَا لَا يَتَحَفَّظُ مِنْ غَيْرِهِ، ثُمَّ يَصُومُ لِرُؤْيَةِ رَمَضَانَ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْهِ عَدَّ ثَلَاثِينَ يَوْمًا ثُمَّ صَامَ».
رواه أبو داود(2325).


الحديث ذكره والدي رحمه الله في «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين» (1608).



«يَتَحَفَّظُ مِنْ هِلَالِ شَعْبَانَ مَا لَا يَتَحَفَّظُهُ مِنْ غَيْرِهِ».


التَّحَفُّظُ: التَّيَقُّظُ وقِلَّةُ الغَفْلَةِ. يراجع تاج العروس(20/212).


قال الشيخ عبدالمحسن العباد في«شرح سنن أبي داود»يعني: أنه كان يجتهد ويعتني بمعرفة دخوله ما لا يعتني بغيره من الشهور الأخرى التي ليست كرمضان أو ذي الحجة، لأن ذا الحجة يُعتنى بمعرفته من أجل الحج، ورمضان يُعتنى بمعرفته من أجل الصيام.


فقوله: (يتحفظ) أي: أنه يعتني ويحرص ويجتهد لمعرفة وثبوت دخوله من أجل العدة والحساب، لأنه إذا لم يُعرف دخول الشهر فلن يُعرف الحساب، ولن يعرف الثلاثين، ولكن إذا عُرف أنه دخل في الليلة الفلانية فإن الناس يعدون إلى التسعة والعشرين، وإذا جاءت ليلة الثلاثين بحثوا عن الهلال فيها، فإن رأوه أصبحوا صائمين وإلا أكملوا العدة.اهـ المراد