العلم من مكفرات الذنوب
قال الله
تعالى:﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ
الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)﴾[هود].
قال ابن القيم رحمه
الله في«مفتاح دار السعادة»(212)في سياق فضائل العلم: طلبُ
العلم من أفضل الحسنات، والحسناتُ يُذْهبْنَ السيئات.
فجديرٌ أن يكون طلبُ العلم
ابتغاء وجه الله يكفِّر ما مضى من السيئات، فقد دلَّت النصوصُ أنَّ إتباعَ
السيِّئة الحسنةَ تمحوها، فكيف بما هو مِنْ أفضل الحسنات وأجلِّ الطَّاعات؟!
فائدة
قال شيخ الإسلام في«مجموع
الفتاوى»(10/45):الْمُؤْمِنُ إذَا فَعَلَ سَيِّئَةً فَإِنَّ عُقُوبَتَهَا
تَنْدَفِعُ عَنْهُ بِعَشَرَةِ أَسْبَابٍ:
أَنْ يَتُوبَ فَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنَّ التَّائِبَ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ،أَوْ يَسْتَغْفِرُ فَيُغْفَرُ لَهُ،أَوْ يَعْمَلُ حَسَنَاتٍ تَمْحُوهَا فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ،أَوْ يَدْعُو لَهُ إخْوَانُهُ الْمُؤْمِنُونَ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَيًّا وَمَيِّتًا،أَوْ يَهْدُونَ لَهُ مِنْ ثَوَابِ أَعْمَالِهِمْ مَا يَنْفَعُهُ اللَّهُ بِهِ،أَوْ يَشْفَعُ فِيهِ نَبِيُّهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،أَوْ يَبْتَلِيهِ اللَّهُ تَعَالَى فِي الدُّنْيَا بِمَصَائِبَ تُكَفِّرُ عَنْهُ، أَوْ يَبْتَلِيهِ فِي الْبَرْزَخِ بِالصَّعْقَةِ فَيُكَفِّرُ بِهَا عَنْهُ. أَوْ يَبْتَلِيهِ فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ مِنْ أَهْوَالِهَا بِمَا يُكَفِّرُ عَنْهُ. أَوْ يَرْحَمُهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.اهـ
أَنْ يَتُوبَ فَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنَّ التَّائِبَ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ،أَوْ يَسْتَغْفِرُ فَيُغْفَرُ لَهُ،أَوْ يَعْمَلُ حَسَنَاتٍ تَمْحُوهَا فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ،أَوْ يَدْعُو لَهُ إخْوَانُهُ الْمُؤْمِنُونَ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَيًّا وَمَيِّتًا،أَوْ يَهْدُونَ لَهُ مِنْ ثَوَابِ أَعْمَالِهِمْ مَا يَنْفَعُهُ اللَّهُ بِهِ،أَوْ يَشْفَعُ فِيهِ نَبِيُّهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،أَوْ يَبْتَلِيهِ اللَّهُ تَعَالَى فِي الدُّنْيَا بِمَصَائِبَ تُكَفِّرُ عَنْهُ، أَوْ يَبْتَلِيهِ فِي الْبَرْزَخِ بِالصَّعْقَةِ فَيُكَفِّرُ بِهَا عَنْهُ. أَوْ يَبْتَلِيهِ فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ مِنْ أَهْوَالِهَا بِمَا يُكَفِّرُ عَنْهُ. أَوْ يَرْحَمُهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.اهـ
نسأل الله أن يرحمنا برحمته الواسعة.
وفيه تنبيه على قول
شيخ الإسلام:«أَوْ يَهْدُونَ لَهُ مِنْ ثَوَابِ أَعْمَالِهِمْ مَا يَنْفَعُهُ
اللَّهُ بِهِ»المراد في حدود ما جاءت به الأدلة مثل:الاستغفار والدعاء،والحج
عن العاجز الحي الذي لا يستطيع يحج بنفسه،والحج عن الميت،والصدقة..
وذلك لأن الله عزوجل يقول:﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)﴾[النجم].
والآية على عمومها فلا ينتفع الإنسان إلا بعمله ما لم يَرِدْ مخصِّصٌ لهذا العموم.
وذلك لأن الله عزوجل يقول:﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)﴾[النجم].
والآية على عمومها فلا ينتفع الإنسان إلا بعمله ما لم يَرِدْ مخصِّصٌ لهذا العموم.