عَن عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ، عَن أَبِيهِ حُصين رضي الله
عنهما، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وعلى آله وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، عَبدُالمُطَّلِبِ خَيرٌ
لِقَومِكَ مِنكَ، كَانَ يُطعِمُهُم الكَبِدَ وَالسَّنَامَ، وَأَنتَ تَنْحَرُهُم.
قَالَ: فقَالَ مَا شَاءَ اللهُ، فَلَمَّا أَرَادَ أَن يَنصَرِفَ، قَالَ: مَا
أَقُولُ؟
قَالَ: <قُلِ: اللهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي، وَاعْزِمْ لي
عَلَى رُشْدِ أَمْرِي> .
فَانطَلَقَ وَلَم يَكُن
أَسْلَمَ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسلَمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِني كُنتُ
أَتَيتُكَ فَقُلتُ: عَلِّمْنِي، فَقُلتَ: <قُلِ: اللهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي، وَاعْزِمْ لي
عَلَى رُشْدِ أَمْرِي> .
فَمَا أَقُولُ الآنَ حِينَ
أسْلَمْتُ؟ قَالَ: <قُلِ: اللهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي، وَاعْزِمْ لي
عَلَى رُشْدِ أَمْرِي، اللهُمَّ اغْفِر لي مَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنتُ، وَمَا
أَخطَأْتُ، وَمَا عَمَدْتُ، وَمَا عَلِمْتُ، وَمَا جَهِلْتُ>. رواه الإمام النسائي في «عمل اليوم والليلة»
(993) والحديث صحيح.