فضل أبي
دجانة سماك بن خَرَشة
عَنْ
أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ سَيْفًا
يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ: «مَنْ يَأْخُذُ مِنِّي هَذَا؟» فَبَسَطُوا أَيْدِيَهُمْ،
كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ يَقُولُ: أَنَا، أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ يَأْخُذُهُ
بِحَقِّهِ؟» قَالَ فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ. فَقَالَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ أَبُو
دُجَانَةَ: أَنَا آخُذُهُ بِحَقِّهِ. قَالَ: فَأَخَذَهُ فَفَلَقَ بِهِ هَامَ
الْمُشْرِكِينَ .رواه مسلم (2470).
----------------------
(فَأَحْجَمَ
الْقَوْمُ) أي:تَأَخَّرُوا وَكَفُّوا .
(فَفَلَقَ
بِهِ هَامَ الْمُشْرِكِينَ) أَيْ: شق رؤوسهم .«شرح صحيح مسلم»للنووي .
وفي الحديث من الفوائد:
شهود أبي دجانة رضي
الله عنه غزوة أُحُد السنة الثالثة من الهجرة .
وقال الحافظ ابن حجر
رحمه الله في ترجمته:متفق على شهوده بدرًا، وقد كثرت فيه الجراحة يوم أُحد، قيل:
إنه شهد موقعة اليمامة، وشارك في قتل مسيلمة، واستشهد بها. «الإصابة في تمييز
الصحابة» .
حثُّ النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم أصحابه وتحريضهم على قتال المشركين.
شجاعة أبي دجانة ووفاؤه بوعده فقد أخذ السيف
وأعطاه حقه ،وفلق به رؤوس المشركين .