جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 21 أغسطس 2017

(118)سِلْسِلَةُ الفَوَائِدِالعِلْمِيَّةِ والمَسَائِلِ الفِقْهِيَّةِ

                 
                   فضل عشر ذي الحجة

قال الله تعالى:﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ .

الأيام المعلومات :عشر ذي الحجة .

وقد دلَّت هذه الآية أنَّ هذه الأيامَ أيامُ ذكر وعبادة .

وأقسم ربنا سبحانه بليالي هذه الأيام فقال: ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾،وهذا يدل على شرف وفضل ليالي هذه الأيام .

وأخرج البخاري (969) عنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» .

وهذا من فضل الله وإحسانه أنه كلما انتهى موسم من مواسم الخير والعبادة تلاه موسم آخر.

  هذه الأيام  أيامٌ معدودات تنتهي في طرفة عين.

فلا نكن من الغافلين الساهين عن قدر هذه الأيام  فهيَ تجارة  رابحة وذلك الفوز العظيم .

فالمبادرة قبل الفوات  فهيَ فرصة وغنيمة لِمن يسابق إلى دارِ القرار .

لِمن يسابقُ إلى الجنة والدرجات العُلى.

 فلنكثر فيها من قراءة القرآن ومن الذكر والدعاء والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار والتوبة والتضرع والإنابة إلى

ربنا خوفًا وطمعًا .

ولنعمر أوقاتنا بالخيرات والقُرُبات وكل ما به يُنالُ رضا الله واتقاء سخطه سبحانه وعذابه .

كما نذكِّر أنفسَنا أننا لا نسى والِدَينا وشيوخَنا وعلماءَنا من الدعاء لهم لما لهم من الحق علينا .

وهكذا سائرالمسلمين الأحياء منهم والأموات فإن الله عزوجل يقول:﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾.

مع ما يعود من الخير والسعادة  للذي يدعو فهو في عبادة عظيمة(الدعاء هو العبادة ).

والملَك يقول للذي يدعو لأخيه بظهر الغيب :ولك بمثل .كما في الصحيح .