جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 3 يونيو 2017

(39) مِنْ أَحْكَامِ الصِّيَامِ


أيهما أفضل الصلاة أو الصيام؟  

روى أحمد (37/60) من طريق سَالِمٍ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ، وَلَنْ يُحَافِظَ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ».
وسالم هو ابن أبي الجعد لم يسمع من ثوبان ،ولكنه قد توبع .
وللحديث أيضًا شواهد .وقد صححه العلامة الألباني رحمه الله في«إرواء الغليل»( 412).

هذا الحديث فيه دليل على أن الصلاةَ أفضلُ من الصيام .

ومن أهل العلم مَن قال:  الصيام أفضل لما رواه  البخاري (1904)، ومسلم (1151) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ..».

ولما رواه النسائي(2220)عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: مُرْنِي بِأَمْرٍ آخُذُهُ عَنْكَ، قَالَ: «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ».

قال الحافظ في«فتح الباري»(تحت رقم 1894): وَأَشَارَ ابن عَبْدِ الْبَرِّ إِلَى تَرْجِيحِ الصِّيَامِ عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الْعِبَادَاتِ فَقَالَ حَسْبُكَ بِكَوْنِ الصِّيَامِ جُنَّةً مِنَ النَّارِ فَضْلًا ،وذكر حديث أبي أمامة المذكور .


ثم قال: وَالْمَشْهُورُ عِنْدَ الْجُمْهُورِ تَرْجِيحُ الصَّلَاةِ .اهـ