أيهما
أفضل الصلاة أو الصيام؟
روى أحمد (37/60)
من طريق سَالِمٍ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ
أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ، وَلَنْ يُحَافِظَ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ».
وسالم هو ابن أبي
الجعد لم يسمع من ثوبان ،ولكنه قد توبع .
وللحديث أيضًا شواهد
.وقد صححه العلامة الألباني رحمه الله في«إرواء الغليل»( 412).
هذا الحديث فيه
دليل على أن الصلاةَ أفضلُ من الصيام .
ومن أهل العلم
مَن قال: الصيام أفضل لما رواه
البخاري (1904)، ومسلم (1151) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ
اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي
وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ..».
ولما رواه
النسائي(2220)عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: مُرْنِي بِأَمْرٍ آخُذُهُ عَنْكَ، قَالَ: «عَلَيْكَ
بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ».
قال الحافظ في«فتح الباري»(تحت رقم 1894):
وَأَشَارَ ابن عَبْدِ الْبَرِّ إِلَى تَرْجِيحِ الصِّيَامِ عَلَى غَيْرِهِ مِنَ
الْعِبَادَاتِ فَقَالَ حَسْبُكَ بِكَوْنِ الصِّيَامِ جُنَّةً مِنَ النَّارِ
فَضْلًا ،وذكر حديث أبي أمامة المذكور .
ثم قال:
وَالْمَشْهُورُ عِنْدَ الْجُمْهُورِ تَرْجِيحُ الصَّلَاةِ .اهـ