عن عَبْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُكْثِرُ الذِّكْرَ، وَيُقِلُّ اللَّغْوَ، وَيُطِيلُ
الصَّلَاةَ، وَيُقْصِرُ الْخُطْبَةَ، وَلَا يَأْنَفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ
الْأَرْمَلَةِ، وَالْمِسْكِينِ فَيَقْضِيَ لَهُ حَاجَتَهُ» أخرجه النسائي (1728).
[هذا
حديث حسن .الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين برقم(548)].
--------------------
هذا الحديث من شمائلِ
رسولِ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأخلاقه العظيمة .
واشتمل على :
إكثاره صلى الله عليه
وعلى آله وسلم من الذكر .
-بعده عن اللغو .قال
السيوطي في«حاشيته على سنن النسائي»(3/105): الْقِلَّةُ هُنَا بِمَعْنَى
الْعَدَم كَقَوْلِه تَعَالَى:﴿ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ﴾[البقرة:88] .اهـ
-تطويله الصلاة.
-تقصيره للخطبة .
وروى الإمامُ مسلم (869)عن أَبِي وَائِلٍ: خَطَبَنَا عَمَّارٌ، فَأَوْجَزَ وَأَبْلَغَ،
فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَقَدْ أَبْلَغْتَ وَأَوْجَزْتَ،
فَلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ،
مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ، فَأَطِيلُوا الصَّلَاةَ، وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ،
وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا».
-تواضعه واهتمامُه
بقضاء حاجات الضعفاء.