حديث من رواية عبدالله سمحج
قال عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيُّ قَالَ: دَخَلْتُ طَرْسُوسَ فَقِيلَ:
هَاهُنَا امْرَأَةٌ قَدْ رَأَتِ الْجِنَّ الَّذِينَ وَفَدُوا إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهَا فَإِذَا امْرَأَةٌ
مُسْتَلْقِيَةٌ عَلَى قَفَاهَا فَقُلْتُ: مَا اسْمُكِ؟ فَقَالَتْ مَنُوسُ، قَالَ:
فَقُلْتُ: يَا مَنُوسُ هَلْ رَأَيْتِ أَحَدًا مِنَ الْجِنِّ الَّذِينَ وَفَدُوا
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
قَالَتْ: نَعَمْ .حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ
سَمْحَجٌ، قَالَ سَمَّانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ
اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ
قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؟، قَالَ: عَلَى حُوتٍ مِنْ نُورٍ
يَتَلَجْلَجُ فِي النُّورِ، قَالَ قُلْتُ لَهَا: أَسَمِعْتِ مِنْهُ شَيْئًا غَيْرَ
هَذَا قَالَتْ: نَعَمْ .
حَدَّثَنِي
عَبْدُ اللَّهِ سَمْحَجٌ، قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ مَرِيضٍ يُقْرَأُ عِنْدَهُ سُورَةُ يس إِلَّا مَاتَ
رَيَّانًا وَأُدْخِلَ قَبْرَهُ وَحُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَيَّانًا» .
قَالَ:
قُلْتُ لَهَا: أَسَمِعْتِ مِنْهُ شَيْئًا غَيْرَ هَذَا؟.
قَالَتْ: نَعَمْ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ
سَمْحَجٌ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
مَا مِنْ رَجُلٍ يُصَلِّي الضُّحَى ثُمَّ تَرَكَهَا إِلَّا عُرِجَ بِهَا إِلَى
اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَتْ: يَا رَبِّ إِنَّ فُلَانًا حَفِظَنِي فَاحْفَظْهُ،
وَإِنَّ فُلَانًا ضَيَّعَنِي فَضَيِّعْهُ .
رواه أبو بكر في«الغيلانيات»(696).
وعزاه الحافظ في«الإصابة»(3/149) إلى الطّبرانيِّ
في «الكبير»،وقال بعد ذِكْرِه: قلت: عبد
اللَّه بن الحسين من شيوخ الطبراني، وقد ذكره ابن حبان في كتاب «الضعفاء»، فقال:
يقلب الأخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. ثم ذكر عن أحمد بن مجاهد
عنه حديثين، من روايته عن محمد بن المبارك، وقال: له نسخة أكثرها مقلوبة.اهـ
ومنوس التي روت عن
سمحج مجهولة عين .ترجم لها الحافظ ابن حجر في«لسان الميزان»(8/174) وقال:مَنوس امرأةٌ
لا تُعرف ،زعمت أنها رأت سمحجًا الجِنِّي ، روى عنها عبد الله بن الحسين المصيصي
أحد المتروكين ، وحديثُها في «الغيلانيات».اهـ
وقال ابن كثير في«الفصول في سيرة الرسول»(266):في إسناده غرابة.اهـ
فالحديث ضعيفٌ جدًّا
.