جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 27 مارس 2017

(8)الحديثُ وعلومُه

                                      
                                                  مِن فضائلِ  أهل الحديث

-دخول المحدثين في الطائفة المنصورة

عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لاَ يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ» رواه البخاري(7311)،ومسلم (1921).

قال الترمذي في « سننه»  (2229): سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ –أي البخاري-يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ المَدِينِيِّ يَقُولُ: -وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ».
 فَقَالَ عَلِيٌّ: «هُمْ أَهْلُ الحَدِيثِ».


-الدُّعاء للمُحدِّثين بالنضرة

روى أبوداود(3660) عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ».

قال سفيان بن عيينة: «مَا مِن أحَدٍ يطلب الحَدِيث إلَّا وفي وجهه نَضْرَة، لقول النبيِّ   : «نَضَّرَ اللهُ امْرءً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ». أخرجه الخطيب في « شرف أصحاب الحَدِيث» (28).


-أهل الحديث أسعدُ الناس بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لكثرة ما يتكرر عندهم . روى مسلم (384)عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا».

قال الخطيب رحمه الله في شرف أصحاب الحديث(63):قال لنا أبو نعيم-أي شيخه أحمد بن عبد الله صاحب الحلية- : وَهَذِهِ مَنْقَبَةٌ شَرِيفَةٌ يَخْتَصُّ بِهَا رُوَاةُ الْآثَارِ وَنَقَلَتُهَا؛ لِأَنَّهُ لَا يُعْرَفُ لِعِصَابَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرُ مِمَّا يُعْرَفُ لِهَذِهِ الْعِصَابَةِ نَسْخًا وَذِكْرًا.


-قال الرامهرمزي في«مقدمة المحدث الفاصل»: فَإِنَّ الْحَدِيثَ ذَكَرٌ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا الذُّكْرَانُ، وَنَسَبٌ لَا يُجْهَلُ بِكُلِّ مَكَانٍ، وَكَفَى بِالْمُحَدِّثِ شَرَفًا أَنْ يَكُونَ اسْمُهُ مَقْرُونًا بِاسْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذِكْرُهُ مُتَّصِلًا بِذِكْرِهِ، وَذِكْرِ أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَصْحَابِهِ .اهـ


فليهنأ أهلُ الحديث بهذه الفضائل وغيرها  من الفضائل الكثيرة .