جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 3 مارس 2017

(3)الحديثُ وعلومُه


                          معنى قولهم :كان يؤمن بالرجعة


قال النووي رحمه الله في «شرح صحيح مسلم»(1/101) : وَمَعْنَى إِيمَانِهِ بِالرَّجْعَةِ هُوَ مَا تَقُولُهُ الرَّافِضَةُ وَتَعْتَقِدُهُ بِزَعْمِهَا الْبَاطِلِ أَنَّ عَلِيًّا كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ فِي السَّحَابِ فَلَا نَخْرُجُ يَعْنِي مَعَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْ وَلَدِهِ حَتَّى يُنَادِيَ مِنَ السَّمَاءِ أَنِ اخْرُجُوا مَعَهُ وَهَذَا نَوْعٌ مِنْ أَبَاطِيلِهِمْ وَعَظِيمٌ مِنْ جهالاتهم اللائقة بِأَذْهَانِهِمُ السَّخِيفَةِ وَعُقُولِهِمُ الْوَاهِيَةِ .اهـ

وقال والدي رحمه الله في حاشية«الشفاعة»(61)وقيل: معناها أن عليًّا سيرجع إلى الدُّنيا قبل البعث .اهـ

والإيمان بالرجعة نهاية الغلو في الرفض .قال الحافظ في «مقدمة فتح الباري»(459):التشيع محبة علي وتقديمه على الصحابة، فمن قدَّمه على أبي بكر وعمر فهو غال في تشيعه ويطلق عليه رافضي وإلا فشيعي، فإن انضاف إلى ذلك السَّب أو التصريح بالبغض فغالٍ في الرفض، وإن اعتقد الرجعة إلى الدنيا فأشد في الغلو.اهـ

فائدة

من الذين كانوا يؤمنون بالرجعة :

جابر بن يزيد الجعفي .روى مسلم في«مقدمة صحيحه»(1/20) من طريق الحميدي عن سُفْيَانَ وهو ابن عيينة، قَالَ: «كَانَ النَّاسُ يَحْمِلُونَ عَنْ جَابِرٍ قَبْلَ أَنْ يُظْهِرَ مَا أَظْهَرَ، فَلَمَّا أَظْهَرَ مَا أَظْهَرَ اتَّهَمَهُ النَّاسُ فِي حَدِيثِهِ، وَتَرَكَهُ بَعْضُ النَّاسِ»، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا أَظْهَرَ؟ قَالَ: «الْإِيمَانَ بِالرَّجْعَةِ».


عثمان بن عمير البجلي أبو اليقظان الكوفي الأعمى .كان يؤمن بالرجعة.ترجمته في«تهذيب التهذيب»(7/145).