السِّر في تعصب المرأة للمرأة
قال المعلمي اليماني رحمه الله في« القائد
إلى تصحيح العقائد»(13):إنك
لترى المرأة في زماننا هذا إذا وقفتْ على بعض
المسائل التي كان فيها
خلافٌ على أمِّ المؤمنين عائشة وغيرها من الصحابة أخذت تُحامي
عن قول
عائشة ،لا لشيءٍ إلا لأن عائشة امرأةٌ مثلها.
عائشة ،لا لشيءٍ إلا لأن عائشة امرأةٌ مثلها.
فتتوهم أنها إذا زعمت أن عائشة أصابت وأن من
خالفها من الرجال
أخطأوا، كان في ذلك إثبات فضيلة لعائشة على أولئك الرجال.
أخطأوا، كان في ذلك إثبات فضيلة لعائشة على أولئك الرجال.
فتكون تلك فضيلة للنساء على الرجال مطلقًا،
فينالها حظٌ من ذلك.
وبهذا يلوحُ لك سرُّ تعصب العربي للعربي،
والفارسي للفارسي، والتركي
للتركي، وغير ذلك.اهـ
أحببنا الاطلاع على
هذه المسألة من باب التنبيه عليها لأنه يقع فيها
كثيرٌ من النساء ،وقد
يقع فيها الرجالُ أيضًا ،وقد يصل الأمر إلى الدعوة إلى القوميَّة، وإليه يشير
كلامُ المعلمي رحمه الله :(وبهذا يلوحُ لك سرُّ تعصب العربي للعربي، والفارسي للفارسي،
والتركي للتركي، وغير ذلك).
والواجب ملازمة
الإنصاف والعدالة ،قال تعالى:﴿ وَإِذَا
قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا
وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾[الأنعام:152].