(31)الإجابةُ عن الأسئلةِ

فيه إشكال لدى إحدى الأخوات .

تقول :قرأت في قناتك أنكِ ذكرتِ  للشيخ مقبل أريْدُ أَنْ أجمع شيئًا عنِ الإخوانِ المسلمين ؟.

فزَجَرَ عن ذلِكَ وقال: اقْبِلِي على العِلْم ، اقْبِلِي على العِلْم .

وأنا عندي في المسجد بعض النساء من الإخوان المسلمين ،وأردت أن أبين لهن حالَ الإخوان المسلمين فتحيَّرْتُ؟

ج:هذا هو الأصل الإقبالُ على العلم .

وبما فتح اللُه عليك من العلم والحجة بيني لهن أهم النقاط التي ينهجها الإخوان المسلمون.

 من عداوة أهل السنة وأذاهم لهم والاستخفاف بالعلماء وعدم اهتمامهم بالعلم النافع ،ولا دعوةَ نافعة صحيحة إلا بالعلم .

وأن دعوتهم خليط فيها الصوفي والتبليغي والأشعري وكل من هبَّ ودب ،فليس عندهم تصفية ولا تربية .

وليس عندهم اهتمام بالدعوة إلى توحيد الألوهية ،لأنهم يرون أن هذا يفرِّق .والرسل كلهم دعوتهم قائمة على الدعوة إلى توحيد الألوهية والعبودية ،قال تعالى:﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾[النحل:36].

وهذا يكفيهم في الذم  فضلًا   عن كثرة انحرافاتهم  وأن أهل العلم مطبقون على ذمهم والتحذير منهم .

الإخوان المسلمون شؤمٌ على البلاد والعباد في دينهم ودنياهم ،وهم الذين جرُّوا الفتن على الشعوب ،وافتأتوا على الحكام بالثورات والانقلابات .

وأهم شيء عندهم الوثوب على السُلْطة ،وقد قُدِّم لوالدي رحمه الله في «المخرج من الفتنة»(163) سؤالٌ: ما هي أهمُّ النقاط التي تختلفون فيها أنتم والإخوان المسلمون حولَها؟

 الجواب: أهمُّ النقاط أن اتجاهَنا إلى السنة ،واتجاههم إلى الكراسِي .اهـ

وهذا كله -وغيره مما لم يُذكَر- إذا أمنتِ على نفسك من شبهِهن فإن الشُّبه خطَّافة ،والسلامة لا يعادلها شيءٌ .

هذا وقد كنتُ علقتُ قبل أكثر من سنة  على  نصيحة والدي لي بهذا الآتي :

قلت: نصيحةٌ ثمينةٌ ،وكثيرٌ من الناس ينشغلون عن العلم والتزود ،والعقيدة والتوحيد،  بالقيل والقال والمماراة .

ولولا فضلُ الله عليَّ أن رزقني التربية على يد والدي الكريم،  لكنتُ من هؤلاء الذين يتخبَّطُون .

وإذا قلنا لهم بنصيحة الوالد رحمه الله في الإقبال على العلم:  ضَجُّوا ونفَرُوا .

وصدقَ من قال : مَنْ جهلَ شيئًا عاداهُ .

هذا والله أعلم .