محبة نساء أهل دماج للدعوة
-كان فيه عجوز تأتي
من أعلى دماج بمساعدة مِن عملِ يدِها للدعوة فتنتظر إلى قُرب الظهر حتى يدخل والدي من
مكتبته.
فيقولُ لها رحمه الله :ابقيه لك جزاكِ الله
خيرًا ،وتُصِرُّ على والدي أن يأخذَه .
-مرضت عجوز من
الأقارب وكانت تحبُّ والدي وتعتبِرُه كولدِها فأرسلتْ إليه تريده يزورها .
وكان مشغولًا فأرسلني
إليها بشيءٍ من العطية ،وقال :اقرئيها السلام .
-يقول نساء أهل دماج
مِن مُحِبَّاتِ الدعوة:ما كنا نعرفُ شيئًا من دينِنا حتى جاء الشيخ مقبل .
والله ما كانوا
يعلمونا إلا محبةَ أهل البيتِ وتعظيمهم .
لا يعلِّمونا
الصلاة كيف صلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،كنا نرسِل أَيدينا
،ولا نقول آمين ، ونجمع بين الصلاتين دائمًا ، ولا نطمئِن في صلا تنا .
ولا علَّمونا العقيدة ،كنا ندعو غير الله ، وننذر لغير الله ،ونعلِّق
الحروز والعزائم ،ونذبح لغير الله .
وكان عندنا خرافات وأوهام
كثيرة لأنه ليس فيه عقيدة صحيحة عندنا.
ولا بيَّنوا لنا
تحريمَ الاختلاط ،كان الرجال والنساء يجتمعون في مجالسهم وأعمالهم وأعراسهم حتى
إنه كان يُقال:النساء بين الرجال كالريحان .
وكان الرجال والنساء
يتصافحون ،فنهانا الشيخ مقبل عنه.
وكان النساء يخرجن
كاشفات لزينتهن ووجوههن .
فدعانا الشيخ مقبل
جزاه الله خيرًا إلى الحياء ،وعلمَنا دينَنَا وعبادةَ الله وتوحيدَه .
قلت:وهذه
من الأشياء التي أحياها والدي رحمه الله ،وجدَّدها بعد أن كانتْ قد أُميتَتْ .