جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

(25)الإجابةُ عن الأسئلةِ



هل يجوزُ لي زيارة قبور بعضِ الكفار ؟



زيارة قبور الكفار للاعتبار والعِظَةِ جائز .

روى الإمام مسلم(976) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ: «اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ».

قال النووي رحمه الله في «المجموع شرح المهذب»(5/144):(وَأَمَّا) الصَّلَاةُ عَلَى الْكَافِرِ وَالدُّعَاءُ لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ فَحَرَامٌ بِنَصِّ الْقُرْآنِ وَالْإِجْمَاعِ ،وَقَدْ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ-أي الشيرازي- مَسْأَلَةَ الصَّلَاةِ فِي آخِرِ بَابِ الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ .قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي «مُخْتَصَرِ الْمُزَنِيِّ »وَالْأَصْحَابُ :وَيَجُوزُ لِلْمُسْلِمِ اتِّبَاعُ جِنَازَةِ قَرِيبِهِ الْكَافِرِ.

وَأَمَّا زِيَارَةُ قَبْرِهِ فالصواب جوازُها ،وبه قطع الأكثرون .

وَقَالَ صَاحِبُ «الْحَاوِي»: لَا يَجُوزُ ،وَهَذَا غَلَطٌ ،واستدلَّ النووي رحمه الله بحديث أبي هريرة المذكور.



قال النووي رحمه الله في «شرح صحيح مسلم»:قَالَ الْقَاضِي بُكَاؤُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَا فَاتَهَا مِنْ إِدْرَاكِ أَيَّامِهِ وَالْإِيمَانِ بِهِ .اهـ

وأما زيارة قبر الكافر للاستغفار أو لمودته أو للتعظيم فهذا  منكر ،فإن الواجب على كلِّ مسلم بغض الكفار  والبراءة منهم .

وفي هذا المعنى يقول والدي الشيخ مقبل رحمه الله في «دعوتنا وعقيدتنا»:(ننكر على المسؤولين وغيرهم زيارة قبر (لِينِينَ) وغيره من زعماء الإلحاد للتعظيم).