جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 8 أكتوبر 2016

(3) أحاديث مختارة من أحاديث «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين» لوالدي رحمه الله



عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا». رواه الترمذي (3917) .

الحديث  صححه والدي رحمه الله في «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين» برقم (735) .

وفيه من الفوائد:
فضل مدينة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
أن من أسباب نيل الشفاعة يوم القيامة الموت بالمدينة .

وهذا أحد أسباب نيل الشفاعة يوم القيامة ،وهناك أسبابٌ أخرى منها:

2-التوحيد والإخلاص
روى البخاري (99)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لاَ يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ، أَوْ نَفْسِهِ»  .
3-سؤال الوسيلة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد متابعة المؤذن
 روى مسلم (384)عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ  حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ» .
دل الحديث أنَّ من قال مِثْلَ قَوْلِ الْمُؤَذِّنِ ، ثُمَّ صَلَّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،ثُمَّ سأل  لهُ الْوَسِيلَةَ فإنه ينال شفاعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وروى البخاري (614)عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ ».
4-قراءة القرآن
روى الإمام مسلم (804)عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ..».
5-الصلاة على الجنازة إذا بلغ المصلون أربعين
روى مسلم(948) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لَا يُشْرِكُونَ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيهِ».
6-كثرة النوافل

روى الإمام أحمد (25/479)عَنْ خَادِمٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجُلٍ أَوْ امْرَأَةٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَقُولُ لِلْخَادِمِ:  أَلَكَ حَاجَةٌ؟  قَالَ: حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، حَاجَتِي قَالَ:  وَمَا حَاجَتُكَ؟  قَالَ: حَاجَتِي أَنْ تَشْفَعَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ:  وَمَنْ دَلَّكَ عَلَى هَذَا؟  قَالَ: رَبِّي قَالَ:  إِمَّا لَا  ، فَأَعِنِّي بِكَثْرَةِ السُّجُودِ »  . والحديث في «الصحيح المسند»(1465) لوالدي رحمه الله.


وأمور العقيدة ومسائلها ليس لمجرد القراءة والاطلاع عليها فقط ،بل ينبغي أن تحمل على المجاهدة والمسابقة في الأعمال الصالحة ،والنجاة من كرب يوم القيامة وهوله وفزعه ،والبُعد عن النار وما يقرِّب إليها ،أعاذنا الله منها .