جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 13 يوليو 2016

(20)الإجابةُ عن الأسئلةِ


س:عندما أصلي أسها في صلاتي ولا أنتبه إلا في نهاية الفاتحة وأريد أُنهي هذا الشيء فأعيد الفاتحة مرة أخرى فهل هذا يزيد في الوسواس؟

ج:روى مسلم (2203)عن عثمان بن أبِي الْعَاصِ، أنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا» قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي .
في هذا الحديث  حرص الشيطان على شغل المصلي بالوسواس يقول هذا الصحابي (قَدْ 
حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ)قال النووي رحمه الله في «شرح صحيح 
مسلم»  (14/190): وَمَعْنَى حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا أَيْ نَكَّدَنِي فِيهَا وَمَنَعَنِي لَذَّتَهَا وَالْفَرَاغَ لِلْخُشُوعِ فيها .
وَمَعْنَى يَلْبِسُهَا أَيْ يَخْلِطُهَا وَيُشَكِّكُنِي فِيهَا .اهـ.
وهذا من كيد الشيطان وعداوته الشديدة لابن آدم ،فالشيطان للعبد بالمرصاد نعوذ بالله منه ومن شركه ووساوسه.
والوسوسة في الصلاة داخل في الالتفات في الصلاة لأن الالتفات يكون بالقلب ويكون 
بالبدن  ويحتاج إلىمجاهدة شديدة ولا يسلم منه إلا من سلم الله .
فمن دافعه لا يضره ،ومن استرسل معه فإنه ينقص أجر صلاته لأنه اختلاس من 
الشيطان .روى البخاري (751)عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ 
وَسَلَّمَ عَنِ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلاَةِ؟ فَقَالَ: «هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاَةِ العَبْدِ».
وروى الترمذي في «سننه» (2863)عن الحَارِثِ الأَشْعَرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهَا وَيَأْمُرَ بني إسرائيل أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا، وَإِنَّهُ كَادَ أَنْ يُبْطِئَ بِهَا، فَقَالَ عِيسَى: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ لِتَعْمَلَ بِهَا وَتَأْمُرَ بني إسرائيل أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا، فَإِمَّا أَنْ تَأْمُرَهُمْ، وَإِمَّا أَنَا آمُرُهُمْ، فَقَالَ يَحْيَى: أَخْشَى إِنْ سَبَقْتَنِي بِهَا أَنْ يُخْسَفَ بِي أَوْ أُعَذَّبَ  الحديث وفيه :وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ. والحديث في «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين» لوالدي رحمه الله.

وفي حديث عثمان بن أبي العاص  حث المصلي على حضور القلب  وعدم شغله ،وأن علاج 

الوسوسة في الصلاة الاستعاذة بالله من الشيطان  وتفل المصلي عن يساره ثلاثًا .


فهذا علاج الوسوسة واما الإصغاء إلى الوسوسة  فهذا يفتح باب الوساوس للشيطان نسأل من الله 
الإعانة على مجاهدة الشيطان .