جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 29 أكتوبر 2018

(133)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله


                   مِنْ فقه والدي رحمه الله



                    حديث الخط أمام المصلِّي



الخط لا يكون سترة.

وأما حديث الخط الذي رواه  حُرَيْث،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ شَيْئًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَنْصِبْ عَصًا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ عَصًا فَلْيَخْطُطْ خَطًّا، ثُمَّ لَا يَضُرُّهُ مَا مَرَّ أَمَامَهُ»[رواه أبوداود(690)].


 هذا الحديث يقول ابن الصلاح: إنه مضطربٌ، والحافظ ابن حجر يقول: إنه ليس مضطرب.

وقد كان سفيان بن عيينة إذا حدث بهذا الحديث يلتفت إلى جلسائه ويقول: هل عندكم ما  تشدون به هذا.


فالحديث ضعيف،إما من أجل الاضطراب



استفدته وقيَّدته من/دروس والدي رحمه الله.



-----------------------------

أو من أجل أن راويه مجهول.يعني حُريث العُذري.

وحفيده الراوي عنه هذا الحديث وهوأبو عمرو بن محمد بن حُريث، أو ابنُ محمد بن عمرو بن حُريث، وقيل: أبو محمد بن عمرو بن حُريث: مجهولٌ.كما في تقريب التهذيب.

وذكر الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب ترجمة حريث أوجه الاضطراب فيه.

وذكر عن الدارقطني أنه قال عن هذا الحديث: لا يصح ولا يثبت ،وقال ابن عيينة لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث ولم يجيء إلا من هذا الوجه،وقال الطحاوي: راويه مجهول.

 وقال الخطابي عن أحمد: حديث الخط ضعيف.وزعم ابن عبد البر أن أحمد بن حنبل وعلي بن المديني صححاه.

وقال الشافعي في سنن حرملة: لا يخط المصلي خطا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت يُتَّبع.