مِنْ فقه والدي رحمه الله
حديث
الخط أمام المصلِّي
الخط لا يكون سترة.
وأما حديث الخط الذي رواه حُرَيْث،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ
فَلْيَجْعَلْ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ شَيْئًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَنْصِبْ عَصًا،
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ عَصًا فَلْيَخْطُطْ خَطًّا، ثُمَّ لَا يَضُرُّهُ مَا
مَرَّ أَمَامَهُ»[رواه أبوداود(690)].
هذا الحديث يقول ابن الصلاح: إنه مضطربٌ،
والحافظ ابن حجر يقول: إنه ليس مضطرب.
وقد كان سفيان بن عيينة إذا حدث بهذا
الحديث يلتفت إلى جلسائه ويقول: هل عندكم ما تشدون به هذا.
فالحديث ضعيف،إما من أجل الاضطراب
استفدته وقيَّدته من/دروس والدي رحمه
الله.
-----------------------------
أو من أجل أن راويه مجهول.يعني حُريث
العُذري.
وحفيده الراوي عنه هذا الحديث وهوأبو
عمرو بن محمد بن حُريث، أو ابنُ محمد بن عمرو بن حُريث، وقيل: أبو محمد بن عمرو بن
حُريث: مجهولٌ.كما في تقريب التهذيب.
وذكر الحافظ ابن حجر في تهذيب
التهذيب ترجمة حريث أوجه الاضطراب فيه.
وذكر عن الدارقطني أنه قال عن هذا
الحديث: لا يصح ولا يثبت ،وقال ابن عيينة لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث ولم يجيء
إلا من هذا الوجه،وقال الطحاوي: راويه مجهول.
وقال الخطابي عن أحمد: حديث الخط ضعيف.وزعم ابن
عبد البر أن أحمد بن حنبل وعلي بن المديني صححاه.
وقال الشافعي في سنن حرملة: لا يخط
المصلي خطا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت يُتَّبع.